الجمعة، 28 ديسمبر 2018

#صفاءبلاسم طائي البلاسم ....محكمة.... هي...... سيدي القاضي اسمعني وانصفني فقد سلب مني روحي بلا منازع ثم تركني في حيرتي انازع سكبني الف مرة دون أن يلملمني وانا التي احتويته حين كان ينازع يقتلني بسيف تجاهله كأنني غمده ولهن يلوح و يبوح بحروف عاشق فارسا مغرورا وانا انشطر بغيرتي انشطار حارق لا احرقه بها ارفق به لكنه يحرقني متعمدا متلذذا جاحد !! فانصفني سيدي القاضي..... القاضي... يشتد غضبه على المتهم.. الشاعر..فيبدأ الشاعر بالكلام.... هو....... مالمعيب لو تنازلت قليلا ومالمانع لو خففت عني بطيب الكلام كل المواجع لو عطفت،، وتلطفت،، وأكرمتني آذنيك فضلا والمسامع لا للوشاية لا بل لقول اليقين ونقل الوقائع هل يرضيك أعيش برئة مثقوبة وبقلب يتلضى بأخر الأنفاس ينازع؟ هل يرضيك الوسن تشكوه المآقي والعيون تسجنها المدامع؟ أذن هو الخلاص والحكم والقصاص أغادر ظلي الى الأبد مهزوما وخانع وأصبح يا سيدي القاضي سوى متعلقات وماضي مكسور الجناح ذليل كالعبد تابع وخاضع ليس أكثر من مخدوع ومخلوع وليس أكثر من عنوان وقرار ولقمة لكل فك جائع... القاضي .. ياسيدتي أستئنفتي القضية وتطالبين بحكم بلا روية حبيبك شاعر ويبحر شوقا ومشاعر وأنت تتألمين وبنار الغيرة تحترقين وعليه ...سوف أحكم يترك القلم ويمزق الورق ... وتعدم الحروف وتشنق الرزم وذلك لكي لا يجلب النظر .. ولا تراه عين غيرك ويكون لك وحدك وترتاحي من كل هم ... صرخت لا والف لا .. لن يترك القلم ولن تعدموا الحروف وتشنقوا الرزم فبها اتنفسه حين يصمت الفاه ويسكت الكلم الدكتور الاديب صفاء بلاسم طائي البلاسم العراق بغداد


ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق