الأحد، 16 ديسمبر 2018

لمَ الأُنثى تُهانُ بلا سببْ؟ تأمّل ما تراه لدى الأمـــــــم***فربّ العرش علّم بالقلـــــــــــم وعلّم بالبيان أصول فــــــقه***أنار الفكر فارتقت القـــــــــــيم ألم تر وقفة الأنثى انتـــصابا***وكيف تقدّمت كلّ الهـــــــمم؟ أبانت عن شهامتها صفات***تلقّنها الشّعوب من العــــــــــجم فوا أسفي على الأنثى لدينا***تعامل في المنازل كالــــــــخدم //// تأمّل في المحبّة والوئام***لدى الأطيار من صنف الحـــــمام يعلّمنا الحمام بكلّ صدق***دروسا في المودّة والسّــــــــــلام بفطرته اهتدى فبدا وفيّا***لإلفه في الحياة بلا كـــــــــــــــلام وفي بحر الغرام تراه زوجا***كأنّ العشق منتــــــــجع الغرام ألا يا أيّها الإنسان فـــينا***حذاري من مرافـــــــــــــقة اللّئام؟ //// ألفنا في تعلّمنا الحيل***وذكر الله قد ضرب المـــــــــــــــــــثل نراوغ كالثّعالب كلّ يوم***ونطمع في الوصــــــــول بلا عمل رمانا الضّعف خلف العصر حتّى***غدونا في الخلائق كالهمل يمرّ بأمّتي الماضي فيبكي***بكاء عن فظاعة ماحصـــــــــــل ونحن كما ترى قوم ضعاف***نعيش على التّــــــــستّر والوجل //// لم الأنثى يقاومــــــها الذّكور***ونحن على الرّحى دوما ندور؟ أليست نصفنا جسدا وروحا؟***لـــــــــــماذا يستبدّ بنا الغرور؟ نعنّفها ونطــــمع في هواها***وسوء الفعل يعقـــــــــــبه النّفور فلا التّأنيث ضعف في النّساء***ولا الذّكران كلّهم الصّـــــــقور فكن دوما مع الأنثى لطيفا***فإنّ اللّطــــــــــف يتبعه السّــرور //// نحبّ البربريّة في الرّجال***ونفخر بالـــــــتّعالي في الخصـال ونعتقد اعتقادا ظلّ وهما***بأنّ العنف مفــــــــــــــخرة الرجال وهذا في الحقيقة سوء فهم***ترسّخ في العقــــــول لدى البغال تأمّل حالنا سترى شــــعوبا***من الغوغاء تعبـــــــث بالخـلال تربّت في بيوت الظّلم ليلا***على قيم حوت ســــــــوء الفـعال //// لم الأنثى تهان بلا سبب؟***لماذا يســـــــــــتخفّ بها العرب؟ يسيئ إلى كرامتها رجال***تربّوا كالوحـــــوش على الغضب ويحرمها الأقارب حقّ إرث***لأنّ الجهل كان هو السّـــــــبب وتمنع من تعلّمها وتبقى***أســــــــــــــيرة بيتها ترجو الهـرب وليست في الحقوق كما اللّواتي***بمجتمع التّحــضّر والأدب //// أرى الأنثى بلا سبب تهان***ويؤذيها الـــــــــتّحرّش واللّسان تعامل في البيوت بلا احترام***كخادمة يلاحقــــــــها الــهوان وتضرب إن أبت أن تستجيب***وتتّهم انتقــــــــــــاما أو تهان وإن هرمت كأمّ أهــــملوها***وشرّدها بقــــــــــسوته الزّمـان وما الأنثى سوى أمّ وزوج***وأخت في شريعتنا تـــــــــصان //// أحبّ بـــــنيّتي حبّا جميلا***وأسعد حين تمنحـــــني الجميلا أحسّ بأنّها سكنت فؤادي***بحبّ في القــــــــلوب غدا جليلا حياة بنيّتي أحيت حياتي***فكانت زهرة فاحت عــــــــــــليلا تزوّجت القرنفلة اختيارا***وكان زواجـــــــــــها فعلا أصيلا وشرّفت الأقارب والأهالي***لأنّ وفاءها ابتكر السّـــــــــبيلا //// سألت الله ربّ العالمــــينا***معاقبــــــــة الرّجال الظّالمينـــــا يسومون النّساء أذى وخسفا***وشرّ النّاس من أضــحى لعينا ألمّا تعلموا أنّا ابــــــــــتلينا***بداء المــــــــشركين المارقـينا؟ فصــــــرنا أمّة من دون دين***لأنّ الدّين ينهى المســــلميـنا ركبنا كلّ فعل مستــــــطير***وشيطننا التّـــــــخلّف أجمعـينا //// دعوني أسأل العقلاء علما***ومن حازوا الهدى وعيا وفهمـا لماذا حول أنفســـــنا ندور؟***وهل هجر الهدى كيــفا وكمّا؟ أليس الفاسدون هم الذّكور؟***ولو نطق الزّمان لصار حكما نغالط في الحقائق دون فقه***وندلي بالذي قد ظلّ وهمــــــا ونتّهم الأنوثة بالتّـــــــدنّي***ونحن السّاقطون هدى وعلمــا محمد الدبلي الفاطمي


ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق