السبت، 1 ديسمبر 2018

كرهْنا الحاكمين بلا عداله تعالى ربّنا عمّأ نقولُ***وربُّ العـــرش ترْهـــبُه العـــــــــــقولُ نرى الدّنيا ومن أضحى عليها***نعــــــــــــيماً بالتّوهّم لا يزولُ وتلك خديعة لا ريبَ فيها***سيكشفُها بظُلـــــــــمته الأفـــــــولُ ومن ظنّ الحياة بلا ممات***فقد لعبت بصـــحوته المــــــــيول فلا تطمع فإنّ الموت آت***ودفن النّاس تفرضه الأصــــــــول //// حكومتنا تُراوِغُ في الحوارِ***لتَقْذفَ بالحُـــــقوقِ إلى المَجاري تُسَوِّفُ كيْ نَظَلَّ بلا حــــقوقٍ***ولا أمَـــــــــلٍ يَقودُ إلى النَّهارِ كأنَّ شُعوبَنا أَضحتْ رَقيقاً***يُكَبِّلُها التَّســــــــــــــــلُّطُ بالحِصارِ ونحنُ كما تَرانا في ظَلامٍ***نُفَتِّشُ في الحَــــــــــياةِ عَنِ الحِوارِ فَهيّا يا شَبابَ العَصْرِ هَيّا***فَإِنَّ العَصْرَ أَشْبَهُ بالقِــــــــــــــطارِ //// نحوقل في المساء وفي الصّباح***ونجهر بالنّداء على الفـــلاح ونسجد في الصّلاة بلا خشوع***ونسرع كي نعــود إلى النّباح وإن خطب الإمام وقال حقّا***بدعوتنا إلى قيـــــــم الصّــــلاح تجاهلنا السّماع له احتقارا***وخضــــنا في القبيح من الطّلاح وهذا الطّبع شرّ مستطير***سيهجم بالغروب على الصّـــباح //// أحسّ بأنّني شرس الكلام***لدى الجهّال من حــــمر اللّئــــام ولست بنادم عن كلّ حرف***رجمت به الضّــباع من الأنام سأبقى ثائرا مادمت حيّا***على درب النّــــــضال مع الكرام فدعني لا أريدك أن تلمني***فإنّ اللّوم من ســــفه الكـــــــلام وقل لي لفظة تحيي ضميري***لأخرج في الحياة من الظّلام //// ركعتم كالجمال على الرّكب***لمن شربوا العصير من العنب وفي أوطاننا اغتصب العذارى***على نغم الرّفيع من الطّرب وقد جفّت دموع القهر لمّا***تغلغل في ثقافتنا الغــــــــــضب فما أقسى التّسلّط في بلادي***وما أشقى الشّعوب من العرب نسافر كالبهائم في المآسي***ومن سئم الرّكوع فقــــد هرب //// سنبقى كالمآثر جاـــــمدينا***وأسرى بالغبـــــــــاء مكبّـــلينا وقد علم الجميع بما أصبنا***ونأبى أن نقرّ العجز فيـــــــــنا أصبنا بالضّلالة منذ صرنا***بعار الجهل نرتكب المشـــينا ترانا في تمـــــلّقنا كلابا***نبصبص تحت نعل الحاكمــــينا وإنّ الذّلّ يعصر كلّ نفس***فيصـــــبح حقدها حقدا دفـــينا //// كرهنا الحاكمين بلا عداله***ومن دفعوا الشّباب إلى البطاله وإنّ المارقين متى استطاعوا***أتوا بالظّلم في صفة العداله تراهم يحكمون كما أرادوا***وشرع الغاب تنهجه الحـــثاله ألا أبلغ كلاب الصّيد عنّا***وقل للآكـــــــــــلين من الزّباله إذا مالظّلم طال النّاس ثاروا***على أهل التّسلّط والضّلاله محمد الدبلي الفاطمي


ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق