الأربعاء، 26 ديسمبر 2018

وتحْت الرّغوةِ اللّبنُ الصّريحُ سأبحثُ عنك في كلّ المناحي***وقد تعبَ الفؤادُ من الكــــــــــفاحِ وغنك سأقرأُ الفرقانُ حـــــــتّى***أجدّدَ فِطرتي بندى النّـــــــــجاحِ سأسألُ أحْرُفي شــــــعراً ونثراً***لأبْدعَ ما يقودُ إلى الصّــــــــلاحِ فأنتِ من الصّبا لُغتي وحسّي***وأنتِ الفجرُ في فلك الفـــــــــــلاح وفي خلدي سأنبشُ كلّ يومٍ***تلحّفَ بالمــــــــــــــــساءِ أو الصّباحِ //// أسيرُ وراء فاتنة الخيالِ***وآمُلُ أن تُجــــــــيبَ على سُــــــــــؤالي حديثُ عيونِها نظمٌ رفيعٌ***به الأشعارُ ترْقــــــــصُ في خـــــــيالي سكرتُ بروعةِ الإبداعِ لمّا***تبعثرتِ الرّؤى فــــــــي قـــــعْر بالي كأنّ حُروفها نـــــــورٌ ونارٌ***بضوئهما أسافرُ فـــــــي اللّـــــــيالي وتلكم في الهوى لُغتي وفكري***بها الألفاظُ خلّدتِ المـــــــــــعالي //// لساني قد تعلّق بالعِبَرْ***فأجْبرني على رســـــــــم القَــــــــــــــمَرْ قرأت به النّهى أدبا وفقها***فعلّمـــــــني الحــــياة من العــــــــــبر فرشت له المودّة في فؤادي***وبالعـــــــــــينين قبّله البـــــــــصر عشقته في الصّبا مذ كنت طفلا***فكان من القضاء هو القـــــــدر تبعته في الخطى ركضا ومهلا***فكان تنقّلي نعــــــم السّــــــــفر //// لسان الضّاد مفخرة القلم***تعلّمه الكثــــــــــــير من الأمــــــــــم تطوّعه العقول إذا استعدّت***وتدركه العزائم والهـــــــــــــــــمم يحبّك إن أتيـــــــت وأنت حرّ***لتصـــــــحبه إلى أعلى القـــــمم فيسمعك العروبة في عكاظ***ويسمعك البـليغ من الحــــــــــــكم فعلّم ما استطعت بكلّ جدّ***لأنّ الله علّــــــم بالقـــــــــــــــــــلـم //// أحبّك أنت يا لغة العقول***أيا لغة التّـــــــــــــنوّع في المـــيول أتيتك بالسّلاسة من معين***به الألفاظ تهـــــــجم كالــــــــسّيول ومن خلف اليراع تلوت شعرا***تحفّ بنظــــــمه لغة الفــحول أسافر كالهلال مع اللّيالي***لأكتشف المــــزيد مــن العـــــقول وأبحث في البلاغة عن بيان ***بذاكرة تمــيل إلى الأصـــــول //// بهاء ثقافتي أدب ملـــيح***بروعته المــــــــــشاعر تـســـتريح يشّع به البيان كمثل شمس***أشّعتّها لها الأثر الصّـــــــــــحيح ونظمه للكــــــــــلام له غناء***وتحت الرّغوة اللّبن الصّــريح فكيف تغيّر التفــكير فينا؟***وحرف الضّاد حاصره الطّـــــليح أعاق ثقافة الإبداع لغـــــــو***بفعل سواده انقرض المـــــــليح محمد الدبلي الفاطمي


ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق