الأحد، 16 ديسمبر 2018

( جفون-بلقيس ) ✍/جبر مشرقي ▪ __________________________________ لأكف الريح صفع مخيف في وجه نافذتي ولثنايا الغيم عزف موحش لأوتار حديقتي ولمئزر السماء أهداب رمش مسربل على أطراف وطني محتضنا لآهاتي ودمعتي لماذا هكذا؟؟ ألا أني من نكهة البن انطلقت ومن جفون بلقيس بدء تكويني ؟ وتاريخ مسرتي أو تظنون أن فأرا خارب( للسد ) يكفي لتسقط(مأرب) لأرتشف نبيذ حسرتي فلماذا.. ياليل ترسل (خفافيش) القبح لتسرق فرحتي ؟ لتلبس( أمي )ثوب الثكالى (وأخي ) على أرصفة الحرمان متسكعا (وطفلي) بدون كعك ولا حساء في صقيع الشتاء يبحث عن جبتي لماذا بلادي كعصفور بلا ريش في يد جلاد؟ يبركن حكمتي لماذا يختنق صوت الحياة في بلدي؟ (والسل)و (الطاعون) يمشي عنوة في جسد ( القات ) ليصلب على أخشاب السراب قامتي لماذا دم البارود يسري في أوجان البحر؟ ليرمل الشطئان وينتزع الجمال من وجه (حديدتي) وعلى خيوط الصبح تلهو المنية بألعاب نارية لتهرم ضحكة الصباح ويحضنني ذراع منيتي وفي معبد الشمس ينام الليل عريانا ويد الأوجاع تنحت من جباله معبدا ليكون لحدا لأخداني ورفقتي واحسرتاه أأظل منفيا داخل الوطني؟ أأظل مرتشفا علقم سجني وغربتي؟ مال الحياة كئيبة في أرض نشأتي ومواوويل المواجع تشجي فؤادي لتزيد كربتي " " يسائلني.. صديقي... أتذكر اليمن ؟ قلت: قليلا من كثر مازارها الموت وتجسدت فيه موتتي ولكنني... لا أنساه لا أنسى حقول (القات) لا أنسى (نخل المكلا) ونكهة البن قهوتي مؤمن... أنا به وبحبه فهو قصيدتي ومحراب عشقي وقرآن هواي وتورتي فيه وجه (أبي) وحنان (أمي) وروض حبيبتي وضحكة زوجتي وهديل ثورتي ومهما نفيت وعنه إبتعدت فسترسو بي مراكب الحنين والأشواق على شط ذكراه فأين ما اتجهت فهو وجهتي أصليه... في كل بعد ووصل وأرتل آيات روحه بخشوع فهو- كعبتي- وقبلتي ■ _________________________ ✍/جبر مشرقي ▪


ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق