الجمعة، 25 سبتمبر 2020

كمال الدين حسين القاضي/ تباً لكف تطلب التطبيعا

تبَّاً لكفٍّ تطلبُ التطبيعا
لوكانَ طفلاً جاهلاً ورضيعا
فالحرُّ يأبي خسةً ومعرَّةً
ويعيشُُ مابينَ الضلالِ قطيعا
هلْ كانَ منْ بين الكتابِ أشارةٌ
الكلُّ يرضى أنْ يعيشَ خنوعا
وتؤول أرضٌ للغريبِ وسارقٍ
والعرْبُ تحيا ذلَّةً وركوعا
إني أرى بين العروبةِ خائناً
جلبَ الخضوعَ حقارةً وشنيعا
ما كانَ منَّا منْ يبيعُ كرامةً
مهما نعاني جمْرةً وفظيعا
الموتُ في كنفِ الإباءِ طهارةٌ
وصمودُ فردٍكم يكونُ رديعا
حلَّ البلاءُ على ترابِ عروبةٍ
فالعزمُ ماتَ مخافةً وسريعا
والكلُّ فلَّ عنَ القضيةِ شاكياً
حالَ البلادِ وما يزيد ُنجيعا
بعضُ العصاةِ لدينِ ربٍّ عادلٍ
صاروا لغرْبٍ مسنداً ومطيعا
سنظلُ مرفوعَ الرؤوسِ وهامةً
ونصدُّ وغداً سارقاً وخليعا
العزمُ مابينَ الأسودِ طبيعةٌ
والخوفُ كانَ لدى الجبانِ ضليعا
العارُ وصمٌ بالجباةِ مخلدٌ
كمْ كانَ نقصاً جارحاً ومعيبا
مابينَ كلِّ عروبةٍ ومذكرٍ
إن كانَ في أيدِ الطغاةِ وديعا
ما عاد منَّا منْ يكونُ مناضلاً
صلبٌ إذا جاءَ اللقاءُ قريعا
أوْ منْ يعزُّ معَ الولاءِ بلادهِ
للحقِّ راعٍ أو يصيرُ مذيعا
بقلم....كمال الدين حسين القاضي

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق