الأحد، 27 سبتمبر 2020

حمدي بوبكر/ قلبي الطهور يطوف في خلواته

قلبي الطهور يطوف في خلواته
يقتفي عطر الأثر...
ما بين طيات الأنين
وتحت زخات المطر ...
ويصوغ في سخاء العاشقين
مقاطع...تغشي البصر
ها قد أتيت يسوقني شوق دفين
تهذي الصبابة في متاهات الصور

يا قدس جئتك حالما فأظلني
عل الجراح تطيب إن تلق النظر
ستون كربا...خلفها ستون جرحا تعتصر
تمضي الرواحل مثقلات في متاهات السفر
تمضي الرواحل شامخات فوق هامات القدر
تمضي ...وتمضي ...تحمل الأبرار
فيضا دافقا مثل الدرر ...
كالبدر...يسري نورهم بين الوفود
الي الجنان تسابقوا زمرا ...زمر
والأم حبلى ...لاتزال ...ولم تزل
تهب الأحرار دوما ...
ألف شبل ...يعبرون بلا ضجر
والأرض ترفل مثل حسناء تهادت
نورها مثل القمر ...

ياكل نبضي...
أرضعيني صبر كل الأنبياء
ويقين الصالحين الأتقياء
يانبض طهري...دثريني
وانسجي حلم القدر
واصنعي من ملح أسئلتي رحيقا
شافيا...يعلو ...يفاخر...ساخرا بالليل
والعتم المحلق فوق أسوار الخطر ...
أسمعيني ...يامزار الأنبياء
ومعين الأتقياء الأوفياء
نحن أمه ...فوق صدر الشوك تعلو
لا تبالي بالخطر...
تشعل الجمر قدورا للطغاة
كالحريق المستعر ...
غير أنا يا أبيه...
خاننا الأوغاد تجار القضيه
عصبة أنذال ...من شر البريه
نصبوهم عنوة فوق الرقاب...
فاستباحوا عفة الأرض الأبيه
واستباحوا حرمة الأقصى الشريف
فٱستشاط الغيم ...وٱستشرى النزيف
وغدا الأحرار في الأرض السليبه
يحملون حلمنا المأمول في أبهى صور
رغم كل الماحقات ...والجراحات الرهيبه
عزمهم لم ينكسر ...
فٱسألوا من قد عبر...
وٱسألوا من اندحر...
وٱسألوا من يحتضر...
وٱسألوا من قد حضر...
وٱسألوا كل البشر...
سيخبرونكم ...والترب يشهد والقدر
أن الرجال الشم في أرض الشهاده
دربهم درب عظيم...عزمهم لا ينكسر
وليخسئ الأوغاد تجار الهوية ...
بائعو تاريخ شعب صامد لا يندثر
وليخسئ الباغون عباد المغانم
من تسابقوا للعمالة والخيانة
دون خوف أو حذر...
ولتلاحقهم لعنات طفل طاهر
نبضات قلبه مثل نار تستعر
حمل اللواء مناكفا عن عرضه
وسلاحه عزم أصيل صادق لا ينكسر

حمدي بوبكر

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق