................................. أنا إن قُلتُ شِعراَ ..................................
.....الشاعر .....
........ محمد عبد القادر زعرورة ....
أنا إن قُلتُ شِعراً مالَ غُصنٌ
عَلى الأغصانِ وَأتَمَرَ بِأمري
وَغَرَّدَت الأطيارُ عَلى الأفنانِ طَرَباً
وَمَالَ الزَّهرُ نَشوانَاً بِشِعري
وَإن حَمَلَت حِسانُ الحَيِّ زَهراً
وَوَضَعَتهُ لِزينَتِها عَلى الصَّدرِ
وَأنشَدَت بَيتَاً لِأَشعاري الرَّقيقَةِ
يَتَعانَقُ الصَّدرُ مُنتَشِياً مَعَ الزَّهرِ
تَتَمايَلُ الأزهارُ لِلصَّدرِ راقِصَةً
وَتَمنحُهُ مَزيدَاً مِنَ العِطرِ
وَتَسعَدُ الحَسناءُ بِالشَّذَىَ يَغمُرُها
فَتُنشِدُ الأزهارُ مَزيدَاً مِنَ الشِّعرِ
وَيَسمَعُ النَّهرُ أشعاري فَيَنطَرِبُ
وَيَقولُ لَها زيديني مِنَ السَّحرِ
فَتُنشِدُهُ مِنِّي أشعارَ الهَوَىَ
تَتَراقَصُ الأمواهُ في أَسفَلِ النَّهرِ
وَإن كانَت مِياهُ النَّهرٍ جامِدَةً
تَذوبُ مِياهُ النَّهرِ في النَّهرِ
وَتَذوبُ مَنشُوَّةً لِسَماعِ شِعري
فَيَطلُبُها البَحرً لِتَصُبَّ في البَحرِ
تَصِلُهُ مِياهُ النَّهرِ هائِمَةً يُعانِقًها
فَتَرقُصُ لَها أمواجُ البَحرِ تُطري
ثَناءً عَلى أشعاري في الهَوَىَ
وَيَحمِلُها نَسيمً البَحرِ في الفَجرِ
لِيَنشُرَها لِكُلِّ مَن عَشِقَ الجَمالَ
وُيُرسِلُها لِكُلِّ مَن رَاقَهُ سِحري
فَلا شَوقٌ لِشاعِرِ فَاقَ شَوقي
وَلا شِعرٌ يُغازِلُ مِثلُ شِعري
وَلا شِعرٌ كَشِعري صَاغَ عِشقَاً
وَلا سَحرٌ بِوَصفٍ فاقَ سِحري
.............................
في / ٢٢ / ٩ / ٢٠٢٠ /
كُتِبَت في / ٢٢ / ٤ / ٢٠١٩ /
...... الشاعر .......
........ محمد عبد القادر زعرورة ......
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق