الأحد، 27 سبتمبر 2020

كمال الدين حسين القاضي/من بعد ما عم البلاء ونكبة

منْ بعدِ ما عمَُ البلاءُ ونكبةٌ
والناسُ بين جهالةٍ وشقاءِ
والفقرُ عمَّ بكلِّ أرضِ قبيلةٍ
والكلُّ مطحونٌ بنابِ وباءِ
عبدوا الحجارةَ دون ربِّ خالقٍ
والبعضُ بينَ مفاسدٍ وبغاءِ
شاءَ الإلهُ بأنْ يطهْرَ موْطناً
منْ كلِّ رجسٍ في ربى البطحاءِ
فاللهُ أهدى للأنامِ رسالةً
نورُ الهدايةِ طبُ كلُّ دهاءِ
مصباحُ كلُّ ضبابةٍ وسحابةٍ
ورسولُ ربٍّ جاءَ بالعصماءِ
وشفيعُ كلُّ معذَّبٍ ومكبَّلٍ
يومَ اللقاءِ بمحشرٍ وقضاءِ
ياخيرَ منْ نصحَ الوجودَ بتوبةٍ
والبعدُ عنْ شرٍّ وفكرِ هراءِ
ولزومُ شرعٍ فيهِ عينُ حقيقةٍ
وسبيلُ عزٍّ دون أيِّ عناءِ
وَزَرْعَتَ في كلِّ الأنامِ سكينةً
والعدلُ يزْهو في مدى الأنحاءِ
ماعادَ يوجدُ أيِّ نوعِ فوارقٍ
بين العتاةِ وسائرِ الضعفاءِ
والكلُّ يحْيا في رحابِ كرامةٍ
وربيعُ زهرٍ مثمرٍ بنماءِ
والطير ُوالأشجارُ عينُ مسرةٍ
بقدومِ أحمد سيِّد الفضلاءِ
يامنْ أتيتَ إلى الحياةِ ميتماً
ورفعتَ قدراً فوقَ كلَّ سماءِ
الكونُ هللَ منْ قدومِ سعادةٍ
والفجرُ يقتلُ عتمةَ الظلماءِ
نورٌ تجلىَّ بالسماءِ مزهزهاً
منْ وجهِ طهَ سيِّد الكرماءِ

بقلم....كمال الدين حسين القاضي

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق