الخميس، 17 سبتمبر 2020

رشاد القدومي/حياة وطن

حياة وطن
تذكرت الحياة بطرف عيني
و قلبي خافقا ابتغاء الرشاد

فلم أجد المسرة في حياتي
فقد ذهبت لإرضاء العباد

تجاوز عمري الستين عاما
قضيناها بآهات شداد

تحملت الفراق برغم أنفي
وقد ملأت عيوني بالرماد

فيا قلبي لمن أشكو همومي
و رب الكون أعلم بالعباد

لقد عايشت آهات عظام
وشعبي صابرا بل بازدياد

رفضنا الذل في وطن عزيز
وقد واجه أشكال الفساد

ولكن الحقيقة أن شعبي
يعيش الظلم ليس من الآعاد

فلا ظلم من الأعداء يحسب
إذا ما قيس مع أهل الوداد

فيا وطني لك الله و يكفي
فلا تعلم صديقا أو معاد

بمعسول الكلام حديث ود
و ويلات تحاك بلا هواد

ظلام الليل لن يبقى طويلا
ونور الشمس آت في الميعاد

فلا تيأس من الدنيا و لكن
طلبت الحق من رب العباد

فلا المظلوم عند الله ينسى
و ما للظالمين لديه زاد

كلمات رشاد قدومي

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق