الجمعة، 25 سبتمبر 2020

أسيد حضير/إليكِ يا شاعرتي

.. إليكِ ياشاعِرَتي
.
بِنتُم وبانَ الأسى فينا
شوقاً إليكم يا غوالينا
.
فالشَّوق ما فارَقَ خَوافِقَنا
وما جَفَّ الدَّمعُ بِمَآقينا
.
وما فارَقَ طَيفكُم نَواظِرنا
وما كُنَّا لِغَيرِكُم ناظِرينا
.
ذاكَ لأَنَّ لَكُم بِضَمائِرنا
عَهداً لَسْنا لهُ خائِنينا
.
وإنْ طالَ النَّوى بَيْنَنا
لَنْ نَقنَط مِنْ تَلاقينا
.
وإنْ أَفَلَتْ النُّجوم بِسَمائِنا
ستبقى وجوهكُم تُضيءُ لَيالينا
.
بِنتُم وتَرَكتُم الأقدار تَقذِفُنا
للأَسى أحياناً وللصَّبر حينا
.
فأمسَتْ المَنابِرُ تَنعى أَشعارنا
وكانتْ تَصدحُ بِغَزَلِ قَوافينا
.
عودي لنُعيد الزَّهوَ لِمَنابِرنا
وتَتَلألأُ بالحُبِّ شُموع نَوادينا
.
فَأبيات القَصيد يُسعِدُها تَفاخُرنا
حين تَتَعانَقُ بالسِّجالِ أَمانينا
.
يانَبضَةُ قلبي،الشَّوق يؤرِقُنا
وليل التَّنائي طويلاً فَيؤذينا
.
يُراودُنا طَيفكِ بالأضغاثِ فَيَنحَرنا
الإشتياق، يا شاعِرَتي رِفقَاً فإرحَمينا
.
مع النَّبض بينَ أَضلُعنا
حُبّكِ بالدّم يَجري فَيُغَذِّينا
.
ومِن العِراق تَخفِقُ قلوبنا
شوقاً إليكِ فالدَّمع يواسينا
.
قَدْ أَمعَنَتْ الأَقدارُ بفِراقنا
وما أَظُنّها يَومَاً سَتُلاقِينا
.
وسيبقى أنين الذِّكرى يُعَذِّبنا
وسيبقى الإطلال حَنيناً يرثينا
.
سلامٌ مُعَطَّرٌ بزُلالِ أَدمُعنا
مِنْ تُخومِ القلب والشَّرايينا
.
مِدادهُ الدَّمع مَخطوطاً بِأََهدابنا
بظَهرِ الغَيب نَبعَثهُ لِلغالينا
................................ بقلمي/ اسيد حضير.. الجمعة 25 أيلول2020 الساعة 10:00 مساءً

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق