الثلاثاء، 15 سبتمبر 2020

الأديب صالح ابراهيم الصرفندي/سرب الحمام

سرب الحمام

عدت لديار

ليلى

فوجدت الجدار

متصدعا

طرقت الباب

فاذا عجوز

تترنح

وعكازها

راجفا

سألتها

يا جدتي

أين الغوالي

أين من سكن الفؤاد

قوافيا

دمعت مقلتاها

وإلى الله

شكواها

قبلت يدها

وكررت سؤالي

متمنيا

دليني على أهل

الديار

هل حروفي

تقرأها

ليت حروفي

فوق أجنحة

الطيور

رسائلها

ليت حروفي

فوق السحاب

تهطل عطرا

فوق الجبين
تذوب حروفي

على شفتيها

ويبكي القمر

حسرتا
يا جدتي

إن عاد

سرب الحمام

يوما

أخبريه شوق

الحنين

يا جدتي

أخبريه بطول

الفراق ومر

السنين

أخبريها بأني لها

روايا

وأن ليلى

لم تغب

ولم تمت

دليني على أثر

لها

قالت:

ربما تجد على قبر

غاب الحبيب
غاب من كان

مجاورا

عد كما كنت

فسرب الحمام

فوق الأقصى

محلقا

يا جدتي

إن عاد سرب الحمام

أخبريه

بعودتي

متأملا

الأديب صالح إبراهيم الصرفندي

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق