الأربعاء، 30 مايو 2018

بقلم مصطفى رضوان عبوة ناسفة أغلق نافذته في وجه الشمس، هربا من أشعتها المتوهجة و نورها الساطع .. رتب كتيباته الصفراء بعناية. . رغم فوضى الأفكار المتصارعة في رأسه ..صلى ركعتين دعا الله أن يوفقه في مهمته الأخيرة .. أغمض عينيه للحظة. . رأى أمه الميتة و هي تمد له سنبلة .. خذ إن إستطعت أن تغرسها اغرسها و ارعاها. . حاضر يا أمي .. حمل حقيبته فوق كتفه و خرج مسرعا تائها في زحمة تصوراته متنقلا من سبيل إلى سبيل .. يحث الخطى كي يصل إلى هذفه. . مر بحقل بهيج. . كان يدوس الزهور بقدميه الهدامتين دون رحمة .. يغتالها في صمت .. أفكار مميتة قد استولت على عقله و فكره. . لابد من إتمام العملية للفوز بالحور العين و جنات النعيم. .عند وصوله إلى عين المكان ، و لحكمة ما وجد إبنه إلياس عند باب الهدف. . أخفى القنابل ..مد له إلياس بباقة من السنابل. . خد يا أبي كي نغرسها و ننال الأجر و الثواب. ..


ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق