السبت، 18 نوفمبر 2017
قصيدة للاسير كميل ابو حنيش * على شاكلة الْفجْر * يَتفَتّحُ صَمَتي فِي ظُلُملت اللَّيْل عَلَى شَاكِلَة الْفَجْر مَا أروع فَجْر الصّمت .. بِلَّا صَخب الْكَلِمَات ... بِلَّا هَمْس النَّغْمات وَبِدون طُنِّين الْوَجَع الْمُتَثَاقِل وَالنَّازِف ذِكْرَى ... ****** وَبِهَذَا الصّمتِ الْمُتَفَتِّح فِي ظٌلَمَات سُكُون اللَّيْل عَلَى شَاكِلَة الْفَجْر يَنْبَلِجُ شُعاعُ الْغَدِ الْمُشْرِق فَرَّحَاً ... دَفِئَاً ... حلَّمَاً ... يَكَسِّرُ أصنام الأيام الْمُثْقَلَة بِذاكِرَتِي ... ويعريني مِنْ حُلَمِي الْمُتَدَفِّق سَحَبَا سَوْداء ... وَبِهَذَا الْفَجْر أشمُ عَبِيرَ غَدِ دُونَ دُموع تَعْوِي فِي أحداقي وَبِهَذَا الْفَجْر المتلالىء ذِكْرَى قَادِمَةٍ يَهْمِسُ نَاظِم حكَّمتْ فِي أذني .. ( أجمل لِحَظَّاتِكَ لَمْ تُوَلَّدْ بَعْد ) اُشْكُرْهُ وَأقْبلْ جَبْهَتَه هَمَسَاً .. كَيْ لَا أخْدشْ سِرَّ الصّمتِ وَبِهَذَا الْفَجْر الْمَوْلُود بِجَوْف الْعتمة فِي كَنَف الصّمتِ .. تأتيني تِلْكَ الأنثى الْبَيْضاء .. الْمَلْسَاء .. الشبقاء الطَّافِحَة بَهَاء ... الْمَدْفُونَة فِي سِرِّ الْغَيَّب تُقَبِّلُنَّي هَمَسَاً ... تَجْتَاحُ سُهولِيِ وَهِضَابَي وَتُدَكَ حُصُونَي .. كَعَاصِفَةٍ أشْتَمّ أيامي قَبْلَ عَوَاصِفِهَا .. ***** عَلَى شَاكِلَة الْفَجْر يَتَفَتَّحُ صَمَتِي فِي أخر سَاعَاتِ اللَّيْل فأبوح بأسراري الْقَادِمَة بَلَّا خجل فِي حَضَّرَة فِنْجَان الْبُنِّ الْبَارِد وَسَجائِر لَيْلِي اللاهثة نعاسَاً وَحَنِيَّنَاً لغْد يأتي ... مَا أروع نَشْوَةَ ذِكْرَى قَادِمَة!!! تَتَمَاوَجُ فِي بَحْر الصمتِ الْهَائِج فِي فَجْرِ الصمت الْمُتَفَتِّح فِي ظُلمَات سُكُون اللَّيْل عَلَى شَاكِلَة الْفَجْر الاسير الفلسطيني كميل ابو حنيش
الاشتراك في:
تعليقات الرسالة (Atom)
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق