السبت، 19 يونيو 2021

عائدة قباني/ عشق وعقيدة

عشقٌ وعقيدة
""""""""""""
قدسي لنورٌ زها في عيننا ألَقا
سبحان ربٍّ بديعٍ حسنها خلقا

زُهرَ النجومِ من نورها قبستْ
بعض الضياءِ فزان الكونُ واتسقا

شمسُ الصباحِ إذا زارتْ مآذنها
قبابها الغرِّ تُهدي للسنا رمقا

ريحُ الصّبا بطيوبٍ للدّنا عبقتْ
من عطرِ أقصىً ومن مسكٍ له عبقا

عشقُ الحبيبةِ أقصاها وتربتُها
عقيدةٌ لمَنِ اختارَ الحياةَ تُقى

سعدٌ هواها وبذلُ الروحُ ذا فرحٌ
وإنْ رآهُ عبيدُ الحاكمينَ شقا

منْ يحلمونَ بسلمٍ ليس ينصفُهُ
وصفُ الخنوعِ وتسليمٌ لمنْ أبَقا

رضوا حياةَ ذليلِ القومِ في ترفٍ
واستمسكوا بعروشٍ ما وفتْ ببَقا

هذي بلادي خسيسٌ قام دنّسها
عموا وصمّوا ولا قلبٌ لهم فرَقا

لا دينَ يردعهُم باعوا ضمائرهم
لا عرفَ لا عرقَ حتى لا دمَ اتفقا

غثاءُ سيلٍ وما طابتْ منابتهم
من رامَ نجدتهم في سيلهم غرقا

لله يا وطني نشكوهُ ما اقترفوا
تُغتالُ مقدسنا ما سيفهم برَقا

أوّاهُ يا زمناً ضاعت معالمهُ
عزّ الصديقُ بهِ عزَّ الذي صدقا

عزّ الذي أسدٌ للدينِ ينصُرهُ
ذاك العزيزُ الوفا بالحقِّ قد نطقا

ربّاهُ عجّل بوعدٍ منك نأمُلهُ
نصراً عزيزاً بآيٍ بالوفا اعتبقا

أرسل عبادكَ للأقصى تحرّره
جارَ الأعادي بظلمٍ فاقَ من سبقا

ها قد تعالوا فعجّلْ ربِّ مهلكهم
ساءتْ وجوهٌ وضاق القلبُ واحترقا

وصلّ ربي على المختارِ سيّدنا
ما كان حبي لهُ مذْقاً ولا ملَقا

عائدة قباني

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق