الأحد، 20 يونيو 2021

وفاء غريب سيد أحمد/ في جسد حر

في جسدٍ حرّ
جَرح بائِس تَنزف له روحي.
لا أملك معه غير،
براحا يعانقَ وجدي.
يهمس بين جداول النفس الظمآنة.
تسقيها بحارٌ لا تَرويها.
أديمها ملحٌ أجاجٌ.
لا يَفِيض مَعه نَهر أُنثى شَرقية،
مُقيدة بسلسلةِ ألمٍ أزلية.
هُو صَوْت
مِن وَحي الأَساطير.
بِبَوحٍ وَاهِجٍ يَتّسِع لَه صَدري.
بِأبجَديةٍ تَملَك جَمال القَصيد،
تَضجّ بِاحتِراق نَبضي.
يَغزو بِها فُصولي القاحِلة.
يَنقش عِنوان جديد لحاءٍ وباء.
كَروحٍ حَانيةٍ كحبّاتِ الندى،
يَروي أَرض الحَنين والشوق.
يُحْيِي شغفاً مهجوراً،
لا يَصل لَه شَمس تُحرِق،
ولا بُركان يُلهب.
غَير صّمت يردد الأنين،
يَعبر المدى البعيد.
جاء يُنادي على غَيمٍ.
لَيُمطر فَي قَلبي.
يَتدلى كَرسائلٍ مغلفةٍ،
بِصدقٍ مَكتوبٍ،
عَلى شَفقٍ يَرثي الليل.
سَاري بِتاريخ يومٍ،
مهجَّن بالأقاحي وأريج الزنابق.
يَنمو عَلى أَوراقي المُبَعثرةِ.
لا أَعلم
أ أكتبه أم يَكتبُني.
يَشعّ كَضَوءِ قمرٍ عَلى السطُور.
يُخصب أَرض يَباب رُوحي المَنسية.
يَرتَدي رِياح أُنوثَتي.
يَعصِفُني كِي أُودّع الجُمود.
يَغتَلس رِفات حُزني.
يُلثم قَصائِدي.
يُلوكُ حُلمي ويَهوى لِقائي.
كي يَرثي رَوحي المَكلومة.
يَتمنى بِبَراءة طفلٍ،
أَن يَحتَسي قَهوة الصباح مَعيّ.
يَرسَمُني عَلى جِبين الحاضِر.
بِأَصابع الأَشواق
يَرتدي حُضوري المَوعود،
فِي لِقاءٍ عَلى طَريق الأَمل.

وفاء غريب سيد أحمد

6/3/2021

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق