الأحد، 27 يونيو 2021

عبد الرازق الرواشدة/ (للعليا برود)

( للعليا بُرودُ )
سألتُ الليلَ عن حُلمٍ يكيدُ
يُلاحِقُني وهمِّي يستزيدُ
لماذا لا يرى إلاَّ دُموعي
أماتَ القلبَ وابتعدَ الرَّغيدُ
فهل ينأى عناءٌ عن طريقي
أنا خوفي يُشرِّدُني العنيدُ
وأنسى كلَّ توَّاقٍ تغنَّى
إلى قربي تمنَّى لو يجودُ
فذا حُلمي تمدَّدَ في منامي
يُغازِلُني بلا أملٍ يعودُ
تمادي في عذابي إن تلوَّى
يُقيدُني إذا ضاءَ الرَّشيدُ
فقلْ لي كيف أُبقيه بعيدا
لِعلَّ الصَّدرَ للهاني يقودُ
فلن أبقى كئيبا في حياتي
أرى للحُبِّ موَّالا يسودُ
أمينا غرَّبَ الأوهامَ عنِّي
إذا نادى له عزفٌ فريدُ
فكم غنَّت حُروفي في هواه
لها نغمٌ إلى الأوتارِ جيدُ
فسلْ عنها تر الأنوارَ فيها
مدى الأيام للعليا بُرودُ
------ عبدالرزاق الرواشدة الوافر

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق