الجمعة، 18 يونيو 2021

عائدة قباني/ قلبي وربي دائم التحنان

قلبي وربّي دائمُ التحنانِ
........... للقدسِ للأقصى لخيرِ مكانِ

لبها ربيعِ الزّهرِ فوقَ سُفوحِها
........... ولريحِ أرضِ الحبِّ والإيمانِ

للبرتقالِ الحُلْوِ في بيارتي
................. للوزِ للتفاحِ في بستاني

صبارةٍ مادتْ هناك بشوكها
................... جوريةٍ سحريّةَ الألوانِ

ولياسمينةِ بيتِنا وطُيوبِها
.............. حاكورةٍ كم عانقتْ أرداني

للبابِ للجدران حارةِ بيتِنا
..............… للأهلِ للأحبابِ للجيرانِ

لنسيمِ فجرٍ حاملٍ طلَّ الندى
........ يُشفي القلوبَ بضوعةِ الريحانِ

في باحِ أقصانا يميدُ وينثني
...............… ويقبّلُ الأركانَ في تَحنانِ

ولقُبّةٍ بدراً بدتْ وتألّقتْ
...............… في ليلِنا فتعانقَ البدرانِ

أوّاهُ ياقلبي المُعذّبَ بالضنى
................ بالبعدِ بالإكراهِ بالحرمانِ

ياللحنينِ لكم يثورُ بأضلُعي
........ فيفيضُ دمعُ العينِ منْ أحزاني

يا قدسُ يا أرضَ الضّياءِ وقبلتي
........ لكِ مهجتي لك نبضتي وجَناني

يا ليتَ أني ألتقيكِ لَمرّةً
............. فيها أُذيبُ لواعجَ الأشجانِ

وتطيبُ نفسي باللقاءِ وتنتشي
......... في بردِ حضنكِ ينطفي بُركاني

فأموسقُ الحرفَ الجميلَ قصائداً
........... وتموهُ في سِحرِ الرُّبى ألحاني

فلعلنا ولعلنا ولعل ما
.................. وعد الإله لقد دنا في آنِ

وأظنُّ أُخراها هنا فينا ابتدا
.................. ولربما قد بات قاباً داني

سيحررُ الأقصى كما قدسي أنا
............ وكذا ذرى وطني كما شطآني

من أرض غزة للجليل لغورنا
................. من نهرنا ولبحرنا المزدانِ

بمرافيء الأرضِ التي طربت هنا
.................. من فرحها وتزينت بجنانِ

بدمِ الشهيدِ تعطرت وتمايست
................... قالت أنا لعروسةُ الأوطانِ

اللهُ يا أحلامنا كم حلقت
.............. من شوقنا من حُرْقةِ الأشجانِ

عائدة قباني

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق