................................. يَكفيكَ أن أحبَبتُكَ .................................
.... الشاعر .....
........ محمد عبد القادر زعرورة .....
يَكفيكَ أن أحبَبتُكَ عِزَّاً وَافتَخارا
فَجَميعُ العاشِقينَ في حُبَّي حَيارا
فَوَجهي يُشبِهُ الأقمارَ نورُه
وَيُضفي حَولَهُ فَرَحَاً وَأنوارا
وَإن بَسَمتُ فَبَسمَتي ابتَسَمَت لَها
الأزهارُ وَتَفَتَّحتِ الأزرارُ إستِبشارا
وَتَفَتَّحَ الزَّهرُ الجَميلُ لِبَسمَتي
نَشَرَ شَذاهُ وَازدادَ انتِشاراً
فَأنا الرَّبيعُ إن أقبَلتُ أقبَلَ
ضاحِكَاً بَشِرَاً وَأريجُهُ عَطَّارا
وَانتَشَرَ العَبيرُ مُبتَهِجَاً وَمُحَلِّقاً
بِسَمَا العُشَّاقِ شَوقَاً وَانبِهارا
فَإن مَرَرتُ بِالكَنارِ أحَبَّني
كُلُّ الطُّيورِ بِحُسني أنشَدَت أشعارا
وَغَرَّدَت كُلُّ الطُّيورِ لِمَقدِمي
وَصَفَّقَت حَتَّىَ المَجرُوحُ طَارَا
وَإن مَرَرتُ بغابَةٍ رَقَصَت
وَتَمايَلَت فَرَحَاً وَازدادَت إخضِرارا
وَإن مَرَرتُ بَماءِ النَّهرِ تَدَفَّقَت
فيهَ المِياهُ تِرحابَاً وَإصرَارا
عَلى الاغتِسالَ بَماءِهِ وَتَرَفُّقَاً
لَتَزدَادَ المِياهُ بِاغتِسالي طَهارا
حَتَّىَ الغُيومُ إذا نَظَرتُها هَطَلَت
وَكانَ هًطولُ المَاءِ مِدرارا
كَأنَّ البَدرَ استَعارَ نورَهُ مِنِّي
وَحَسناواتُ الحَيِّ مَنِّي غَيارا
حَسناءُ كَريمَةُ النَّفسَ مِعطاءَةٌ
يُحِبُني الجارُ كَما تُحَبُّني الجَارا
زَعرورةٌ والشَّوكُ يَملَأُ غُصنَها
لَكنَّ طَعمَها في الحَلقِ بَهَّارا
كَالشَّمسَ إن أظهَرُ غَابَ الظَّلامُ
وَسُرعانَ ما صارَ الظَّلامُ نَهارَا
............................
في / ١٢ / ٨ / ٢٠٢٠ /
كُتَبَت في / ١٤ / ٥ / ٢٠٢٠ /
...... الشاعر ......
....... محمد عبد القادر زعرورة ...
زعرورةٌ : أمُّورة غَندورةٌ ...شديدةُ الجمال رائعةُ الحُسنِ .......
بَهَّاراَ : مُبهِرُ جداً .....
عَطَّارا : شديدُ التَّعطيرِ
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق