الجمعة، 28 أغسطس 2020

محمد عبد القادر زعرورة/ فلسطينية والقدس عشقها

............................. فلسطينِيَّةٌ والقدسُ عِشقُها ..............................
.... الشاعر الكاتب .....
....... محمد عبد القادر زعرورة ....

فلسطينية القدسُ عَشقُها والطينُ المُقدَّسُ
تُرابُ الأرض في الوطَنِ حنَّاءُ كَفَيها
وَرماُدُ التِّينِ والزَّيتونِ فيهِ كُحلُ عَينها
فلسطينيةٌ مَليحَةُ المَلاحِ
بيَمينَها البندُقِيَّةُ والمنِجَلُ والقَلَمُ سلاحُ
جمالٌ ورِقّّةٌ وَشَجاعَةٌ ولا تَخشى الجِراحَ
لا تَعرِفُ العويلَ ولا الرَّدحَ ولا النُّواحَ
بِعِطرِها الفِلسطينيِّ تَعطَّرَ الصَّباحُ
الشَّمسُ شقيقَتُها والبَدرُ في ظِلَّ عُنفُوانِها استَراحَ
وأمامَ قامَتِها الشَّامِخةُ خَجِلاً ظَهرَ ولاحَ
لَسانُها شَهدٌ وسُكَّرُ
وَعِطرُها مِسكٌ وَعَمبرُ
قامَتُها تُعانِقُ السَّماءَ عِزَّةً وَكرامَةً وطُهراً
رغمَ النَّكبَةِ لا فَجَرت ولا دَشَرَت ولا عِرضُها مُستَباحُ
كالجِبالِ شامِخَةٌ وراسِخَةٌ وأكثرُ
وَطعامُها زَيتٌ وزَيتونٌ وَزعتَرُ
زعتَرُها وأيُّ زَعتَرٍ حارقٌ ومُعَطَّرٌ
مِن تُرابِ الارضِ قُدسِيَّتُها وطُهرُها ونقاها
وَمِن عِشقِ ثَرىَ فلسطينَ رضاها وبَهاها
فلسطينِيَّةٌ للةِ دَرَّها ما أزكاها
وَما أفطَنها وأذكاها
يَسعَدُ الميلُ إن زارَ عَينَيها
وَيَتَجَمَّلُ الكُحلُ إن أستَقَرَّ على جِفنَيها
وَيغارُ التُّفاحُ إن رأى خَدَّيها
وَتَسعَدُ نَسَماتُ الصُّبحِ إن قَبَّلَت مَبسَمَيها
وتَنحَني الرِّيحُ جاثِيةً أمامَ قامَتِها إن مَرَّت عَلَيها
فَلسطينِيَّةٌ لا الرِّيحُ تَهزِمُها ولا كَثرَةُ المَتاعِبِ
ولا تَكسِرُها العقَباتُ ولا المَصاعَبُ
جَبَلُ شامِخٌ يصمُدُ دائماً حَتَّى يُحقِّقَ الانتِصارَ
مهما حدَثَ ومهما صارَ لا تَنكَسِرُ ولا تَنهارُ
أتَدرونَ لماذا ؟؟؟
لأنَّها ابنَةُ شَعبٍ جَبَّارٍ
الصَّبرُ مِن صَبرِها يَغارُ
والنَّارُ أمامَ حرارَتِها وعُنفُوانِ بًركانِها وَجَبَروتَها تَنهارُ
وجبالُ الجَليدِ أمامَ حِكمَتِها وشِدَّةِ صَبرَها وتَحمُّلها تَذوبُ
وتَسيلُ أنهارا
واللَّيل أمامَ جَلَدِها وتَحَمُّلَها يُصبِحُ نَهارا
وَلَيسَ لِعَدُوَّها إن جاءَ يَومُهُ من انتقامَها فِرارُ
تَدوسُهُ أقدامُها وتُحَقِّقُ الانتصارَ
سَلوا التَّاريخَ عَنها وَتَرَونَ حاضِرَها جهارا ونهاراً
تُقاوِمُ جُنودَ الاحتلاَلِ بكَفيها وساعَدَيها
تُمسِكُ بَتَلابيبِهِ بقوَّة ساعِدَيها وتهُزُّه بقوَّة فَينهارُ
وتَحرِقُهُ بنظَراتَ عينَيها اللَّتانِ تقدحانِ شراراَ
فَلسطينِيَّةٌ جُبِلَت مِن طينِ فلسطين
مَيَّزَها الخالِقُ الجَبَّارُ
فَجعلَها في آنٍ مَعاً
الشَّمسَ والقَمرَ واللَّيلَ والنَّهارَ
والثَّلجَ والماءَ والبُركانَ والنَّارَ
مناضلةً وثائرةً وزوجةً وأمٌَّاً ومُرَبيَّةَ وصَاحبَةَ قَرار
بنتُ الشهيدِ وأمُّ الشهيدِ واختُ الشهيدِ وزوجُ الشهيدِ
تموتُ واقِفَةً وتستشهِدُ ولا تستَسلمُ ولا تَنهارُ
ويعلمُ الصَّهاينَةُ انهم في وطنِ هذا الشَّعبِ الجبار
أنهم إلى زوالٍ
وليسَ لهم في وطننِا هناءةٌ ولا إستِقرارُ

....... الشاعر الكاتب .....
....... محمد عبد القادر زعرورة .....

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق