الخميس، 13 أغسطس 2020

شحدة خليل العالول/ ساحري

ساحري
يا ساحري علمتني كظم الألمْ // علمتني رجم الهوى فالصمتُ همْ
علمتني أن أستريح كواقفٍ // يبني الجمال ومجدُنا يُعلي الهممْ
يعدو بصبحٍ مشرقٍ نحو الذي // يهبُ الحياةَ ويمتطي جُمَلَ النَّغمْ
ويهيمُ في تلك الحروف ووقعها // ويسيلُ نهراً باعثاً زهرا وأمْ
واللؤلؤ البراقُ في وجناتها // يروي العِطاش ويسعدُ القاسي الأشمْ
فإذا تلاشى وردها وأريجها // لثم الترابَ ليصنعَ الدَّربَ الأعمْ
ويخوضُ بحركَ يركبُ المجدَ العريقْ // يطوي الطريقَ وينهضُ فوق الصممْ
ويجوسُ كلَّ معطلٍ لعلائنا // وصنوفَ وهمٍ تنتهي نحو السأمْ
فجذورك الحامي لوقعِ صعودنا // ودبالك الخصب الرؤى شهدٌ ودمْ
*وشموخك العالي يرى أقزامهمْ // من عين حقٍ تنظرُ العادي الأهمْ
يا ساحري بجمالِ وجهكَ بالحنان تلفني // فأصيرُ فهداً لا يهون فيقتحمْ
في عالمٍ داس الضعيفَ وحالماً // بالسلمِ والذلِّ السمين ويبتسمْ
الأرضُ عِرضي والجهادُ هويتي // منذُ الجدودِ ومبدئي حفظُ القيمْ
والحقُّ صوتي والحياةُ مضاربي // والله حسبي والشعارُ المنسجمْ
والراية الغراءُ قدسُ منازلي // وقعُ الرسولِ على الترابِ المحترمْ
وجلاءُ روحي قي صراعٍ باسلٍ // يُبقي الديار عزيزةً تعلو القممْ
يا موطني نهب القساة مناهلي // وجبالَ طيرٍ تصعدُ العالي العَلمْ
وتوشحوا أسيافهمْ كي يمنعوا // إلا الخيار الثائر ِالمرِّ الحِزمْ
فغدوتُ نحوكَ كي أعيدَ مسالكي // وأقيم عدلَ اللهِ في هذا الحرمْ
والفتحُ وعدٌ في الكتابِ ولم يزلْ // يهدي العصاةَ إلى نداءِ المعتصمْ
شحدة خليل العالول

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق