الجمعة، 2 فبراير 2018

------------ جوهرةٌ من نفحات الروح -------------------- قامت تُطارحني السجالَ فُصولا .....من سحرها بدرُ الَّسما قنديلا ألقت عليّ من الفؤاد تَحيَّةً ............ وحنَت عليّ وزادت التهليلا ألقَت اليّ بسحرها ونقائِها ..............فهوى الفؤادُ بحبِّها مشغولا سمراءُ أضحَت تحتفي بجمالِها ..........مثل الفراشةِ بل تزيدُ قليلا هي في جمال الوَرد بل هي تاجُهُ .....تأبى على مرِّ الدهورِ ذُبولا أحببتُها حتى تراءى طيفُها .............نجماً أبى- رغم البعادِ- أُفولا وطلبتُ منها الرسمَ أُحسِنَ وَصفَها ........ليكونَ بين الـعاذلين دليلا ونظرت نحو الرسم أكتُم دهشتي .......والعينُ تـأبى دونَه التحويلا كم راودَتني عند ذلك نفحةٌ ..........تابى أمامي في الشِّغاف مُثولا إني أحاذرُ مِن هواها خِيفَةً ..............فأبيتُ مثل العاشقين عليلا فإن اقتربتُ تثيرُني أنفاسُها ..............وإن ابتعدتُ تزيدُني تذليلا لا تبكِ فالدمعُ الحزين يثيرني .........أُعطيكِ روحي لا أريد بديلا أنا يا سميةُ في فؤادي رقةٌ ...............ألقت عليها النائباتُ غلولا ما كان مثلي إذ تغمّده الهوى ...........إلاَّ كغيثٍ حين زاد هطولا واشتد في ذاك الصباحُ مُعانقاً ........ قممَ الجبال تفيضُ مِنهُ سيولا رايات حُبِّك في الجوى خفاقةٌ.......لبست على طرف الهوى إكليلا التاجُ رُصّع بالجواهر تارةً ...............وأراه طوراً عانقَ المنديلا لمّا رايتُك تكشفين على الملا ..........طرف اللثامِ وقعتُ فيكِ قتيلا هاتي عيونَك كي تكلمَ مهجتي ..... .وتكونَ عن بوح الفؤاد رسولا واستمطري الحرفَ الجميل بِحُرقةٍ .....ما عاد عُمري يقبل التأجيلا لكِ ما أردتِ من الحروف وسحرِها.القلب صار مع القصيد خجولا هيا اكتبيني في بديعِك قصةً ............كي لا أذوبَ ببحرِها تحليلا ما فاز يوماً من تعجَّلَ أمرَه ...............لكنّ طبعَ العالمين عجولا إنِّي عرفتُك يا سميةَ آيةً ...................مثل الكتاب أجيدها ترتيلا ولقد ذكرتُك والمساء يحفُّ بي .............والجسمُ زاد كآبةً ونحولا والعندليبُ على مشارف شُرفَتي .......يشدو ويصدحُ كالنسيم عليلا الرمشُ أهداب الورود تخالُه ........والجَفنُ أصبَح من سناكِ كحيلا ورقائقُ الجِلنار تشيه خدّها ................لمّـا تألّق كالزجاج صقيلا لما رآها البدرُ زاد تعجباً..................يأبـى إذا بان الضياءُ مُثولا ولقد أتيتُك خاطبا ً مستسلماً ...........ولِبـيتِ أهلِك قد سلكتُ سهولا طلبوا الجواهر واللآلئ مهرها ........ مـَهراً يوَثَّقُ أن أردت دخولا قلتُ اطليوا روحي فلستُ بنادمٍ .......والمـال يَرخُص دونها مبذولا --------------------------------------------------------- عبد العزيز بشارات/أبو بكر/فلسطين


ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق