الخميس، 4 نوفمبر 2021

أدهم النمريني/ عناق الأرواح

عناق الأرواح

وينثرُني الجـوى لو صـاحَ خَـفْـقُ
فلا غـَرْبٌ يلملمُني وشَـرْقُ

أبيتُ اللـيلَ عَـلّي في منـامٍ
أُعـانِـقُـها إذا بانَــتْ دمـشقُ

لِأنّي مُـبْـعَـدٌ يَـغْـلي فؤادي
وعـِشـْقي في هَواها مُـسْـتَـحَـقُّ

على بعد الكرومِ بَـكَـــتْ طيوري
وللآهاتِ في الأعشاشِ فَـتْـقُ

أُلَـمْـلِمُ ثوبَ آلامي بـِصَـبْري
وخيطُ الآهِ لا يَـهْـواهُ رَتْـقُ

إذا سمعَ الظّـلامُ صدى أنيني
فيصفعُني السّهـادُ ولا يَـرِقُّ

فَـمُرّ على الدّيـارِ أبا وسيمٍ
ففي عرصاتها يلقاكَ عِـشْـقُ

وَذُرّ الحُـبَّ شَـوْقًـا في يَديها
تجدْ بخدودِها دَمْـعـًا يَـشُـقُّ

وَسَـلْ دارَ الهوى أتموتُ ذكرى؟
يَـرُدُّ عليكَ في الأبوابِ رِفْقُ:

إذا ما بــانَ أدهمُ عن عيوني
ستبقى روحُهُ دومًـا تَـدُقُّ

أدهم النمريني.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق