الأحد، 21 نوفمبر 2021

د.أسامه مصاروة/ لست وحدي

لستُ وحدي
كُنْ حبيبي مُطْمَئِنًا رُغْمَ بُعدي
في ذهابي وإيابي لستُ وحْدي
فمَعي طيْفُكَ في حرٍّ وبرْدِ
في قِيامٍ أوْ مَنامٍ بلْ وَسُهدِ

يا حبيبي طالما أنتَ خليلي
ورفيقي وصديقي ودليلي
سوفَ يَخْضرُّ طريقي وسبيلي
مِنْ شُروقٍ لِمغيبٍ في الأصيلِ

يا حبيبي لستُ أخشى أيَّ شرِّ
طالما أنتَ معي تسكُنُ صدْري
في نهاري أنت شمسي شمسُ عُمْري
وعلى طولِ المدى في الليلِ بدري

لا تخفْ لا تنْزَعِجْ يا روحَ قلبي
إنَّني في مأمَنٍ مِنْ كلِّ كربِ
أنتَ نورُ القلبِ والروحِ وَربّي
أيْنما أمشي يضيء النورُ درْبي

يا حبيبي كلُّ ما في الأمر إنّي
عاشقٌ لا أنْحني حتى لِجِنّي
وَفُؤادي بِالهوى يغْمُرُ كوني
يُنْشِدُ الأشعارَ عشقًا وَيُغنّي
يا حبيبي العِشقُ إكسيرُ حياتي
فَبِهِ أحيا وتحيا روحُ ذاتي
لكِ أدعو اللهَ في كلِّ صلاةِ
أنْ يُديمَ الحبَّ ما بعد وفاتي

فزمانُ العُربِ هذا في هوانِ
دونما حُبٍّ وَوُدٍّ وَأَماني
يا بني قومي تسامَوْا بِالأغاني
لن نرى إلّا خُرافاتِ الأماني

قدْ أثاروا بيننا كُرْهًا وحِقْدا
وأَقاموا حولَنا سدًا وحدَّا
كيفَ أصبَحْنا لدى الأعداءِ جُنْدا
كيفَ هُنّا كيفَ صارَ الحُرُّ عبْدا
د. أسامه مصاروه

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق