السبت، 7 أغسطس 2021

ليلى عريقات/ فمتى أعود؟

فمتى أعود؟
يا ربِّ إنَّ الدربُ طالَ وإنّهُ
وعرٌ فهوِّنْ آخرَ المشوارِ

ولّى الشّبابُ وبُدِّلَتْ صفحاتُهُ
وبكيتُ لمّا قد ذوَتْ أزهاري

ما باتَ فيها ما يسُرُّ خواطري
ومَرارةٌ فيها كما الصبّارِ

وطنٌ سليبٌ والعدوُّ مُسَلَّحٌ
والأهلُ كلُّهُمُ مِنَ الثوّارِ

في المسجدِ الأقصى تجولُ نِعالُهُمْ
يا ويلَ روحي مِن لظى الأشرارِ

في كلِّ يومٍ نكبةٌ في منزلٍ
قتلٌ وأسرٌ ،هدّموا أسواري

أرضُ الجدودِ وخُلِّعَتْ أشجارُها
تلكَ المآسي مِحْوَرُ الأخبارِ

ماذا أقولُ يفورُ مِن ألمي دمي
ماذا بِوُسعي؟ فَلْتَنُحْ أشعاري

طالتْ بِنا المأساةُ شُرِّدَ أهْلُنا
فَمتى أعودُ لِشُرْفَةٍ في الدّارِ

والصخرةُ الشمّاءُ تومِضُ عندما
يهوي شُعاعُ الشمسِ في المِضْمارِ

تلكَ المشاهِدُ ما تزالُ بِمُقْلتي
والقلبُ يحْضُنُها مَعَ الإكْبارِ

يا ربِّ صدقُ الوعدِ أنتَ بذلْتَهُ
فانْصُرْ إلهي ثورةَ الأحرارِ
شعر ليلى عريقات

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق