الاثنين، 5 أبريل 2021

شاعر المعلمين العرب حسن كنعان/العودة إلى الله

العودةُ إلى الله : بحر البسيط

أمضيْتُ عمريَ محمولاً على الأملِ
أُقارعُ الدّهرَ والآمالُ لم تزَلَ

فكم أمانٍ حلمنا أن نحققها
فما ارعوَينا ولم نبرأ من العلل

وكم تمطّى لنا إبليسُ في طرُقٍ
سرنا بها وهوَيحشو السُّّمّ في العسل

لم نتّعظ وبدا من خلْفِنا خَلَفٌ
خفنا عليهم من الأرجاس والزّلَلِ

عُدنا إلى اللهِ علّ اللهَ يرحمنا
فالحمدُ لله أنْ  عُدنا على عجَلِ

لقد  وصلتُ  إلى حالٍ  فأكرمني
ربُّ  البريّةِ  عند الحادثِ  الجلَلِ

أدعو  إلى  الله  في البلوى فينصرني
ويبتلي  ظالمي  بالعجزِ  والشّلَلِ

ضاعفتُ  جهدي  مع  الأبناء فانتُشلوا
من  بؤس  حال  وعيشٍ غيرِ مُحتَمَلِ

فازوا  وفُزنا  فكان  الحقُّ   مُنقذَنا
وكُلّهم  رايةٌ   رفّت  على    جبلِ

وصارَ  منّا بناةُ  الجيلِ  يغبطُهم 
أهلُ  العلومِ  معَ   الوُرّاثِ  للرّسُلِ

كأنّما   بيتُنا   بالعلمِ    مُقتَرِنٌ
يعطي  بلا  مـِنَنٍٍ  يمضي بلا كللِ

إنّي  فخورٌ  بأبنائي   وأُمّهمُ
من  أنجبت  قُرّةً  للنّفسِ والمُقَلِ

حماهُمُ  الله  من   غيظٍ ومن حسدٍ
وسدَّ  عنهم  هناتِ  العيشِ  والخُلَلِ

إنْ  طالَ   عمرٌ  فديناهم   بافئدةٍ
ولم  نُقصرْ  إذا الأعمارُ  لم تَطُلِ

فكُلّهم  صالحٌ  من  كسبنا وكفى
منهم  دعاءٌ  لنا  من بعدِ  مُرتَحَلِ

شاعر المعلمين العرب
حسن كنعان / أبو بلال
٥/٤/٢٠٢١

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق