الأحد، 4 أبريل 2021

محمد علي الشعار/ قصاصات شعرية٧٨

قصاصات شعرية ٧٨

تُترجمُني الأحلامُ نجماً ونظرةً

وأرسِمُ ما فوقَ الوِسادِ عيونَها

تمرُّ بغيماتِ السماءِ مشاعري

وأرقبُ مع صاري الحروفِ سفينَها

وأهمي بخضراءِ الغيومِ على الربى

لتلمسَ بيضاءُ النجومِ جبينَها

--
ولقد ظننْتُ أذوبُ في بحرِ البعا

دِ فقدْدَتني في المياهِ المالحةْ

ما كانَ همّي ينتفي منه العذا

بُ وما شممْتُ للونِ وردي رائحةْ

--

سأُغلقُ شُبّاكَ الليالي وأنتهي

فإنَّ حنينَ الانتظارِ مُميتُ

--

هوَ الشيبُ صوتٌ في الحياةِ يزيدُني

من العمْرِ شعراً أقتفيهٓ وأختفي

لأظهرَ في لونِ البدورِ قصيدةً

بما حملَ الليلُ المؤجَّجُ تحتفي .

--

تُكبِّلُه الأوهامُ كلَّ دقيقةٍ

وفي شِبرِ ماءٍ ساكنِ الموجِ يغرَقُ

ومن ضربةٍ بالطينِ واحدَةٍ فقطٌ

على حائطٍ يبنيهِ في الريحِ يُلصَقُ

--

تباركَ في لونِ السماءِ صفاؤها

وماءٌ منَ الشعرِ المُثَجِّجِ أزرقُ

أتى من خيالٍ مُغرِقِ الغيبِ شاعرٌ

يُكذِّبُ بالحرفِ الجليلِ و يصدقُ

ومن قَدْحِ كَفّيِّ الرياحِ بغيمةٍ

وخاطرِ رملٍ أخضرِ الحلْمِ يُبرِقُ

--

لا شيءَ في الدنيا يُغيِّرني هوىً

إنْ أطفأتْ مِصباحَها بخيالي

إنْ ضاقَ ثوبي بالحياةِ لبستُ ثو ...

باً واسعاً من ضحكةِ الأطفالِ

--

ويمنحُني الحبُّ الكبيرُ مِظلةً

ليُسعدَني قلبٌ ويُبهجَني النظرْ

يُمتّعُني فيما حَظيْتُ مُدلّلاً

ويَسلبُني الموهوبَ في العصْفِ والمطرْ !

محمد علي الشعار

٥-٣-٢٠٢١

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق