السبت، 2 ديسمبر 2017

#شعر_تيسير_الشماسين غداً يُشّيعنا التّاريخ ------------------------ لَمْ يَبقَ فــي عِرقِ الـحَياءِ حَــياءُ لِيُرصِّــعَ الحَــــرفَ الـــبَريءَ وَلاءُ فَالكَلــمُ مَنزوعُ الفَــوائِدِ بينَمــــا يَلتاعُ مِــنْ عُقْمِ الوَعـيدِ رَجــــاءُ داءٌ تَعاظَـــمَ و المُروءَةُ تَشتَكــي نَقــصَ المَناعَـــــةِ إذ يَعِــــزُّ دواءُ فَمَنابِرُ الشُّعــــراءِ تَبكي حالَهـــــا مُذْ باتَ يَملِكُ بَعضَهـــا الجُهَـــلاءُ وَ حَناجِـــرُ الحُكَماءِ تَنزِفُ غُصَّـةً وَ يُناطِحُ القَلـــبَ الكَليمَ وَفــــاءُ زَمَـــنٌ تَعابثَ فـــي مَصائرِ أُمَّـــةٍ وَ تَدوسُهــــا سيقــانُهُ العَرجــــاءُ وَ الأَفخَمــــونَ قِبابُهُــــمْ مَهيوبَةٌ وَ عَلى شَـفيرِ قِبابِهــــمْ أَشــــلاءُ مَدهــونَةٌ تِلكَ الأعاظِمُ حينَمـــــا أصحابُهـــا و فَحولُهــــــا جُــبَناءُ يا أُمٍَةً : ما استُصغِـــرَتْ أَحلامُنا إلّٰا لِأَنَّ رؤوسُــــــــنا جَوفــــــــاءُ بـينَ الأنا و الأنُّ حَــــــرفٌ زائِــدٌ وَ يَضيفُنا ذو الحَرفِ حينَ يَشاءُ مُذْ أطلَقَـتْ بَعضُ الـسُنينِ عِجافَها وَ الصّالِحـــاتُ قِوامُــها يَســــتاءُ لا حاجَــةً دونَ الَّتي ما فوقَهـــــا إذ يشتَهي بَعضَ الضَغيبِ عُــواءُ شَــدَّتْ عَلينا بالقيوضِ قيوظُهــا شَمسُ العُروبَةِ إذ يَضيقُ فَضـــاءُ فَقَذاعَــةُ الآلامِ حـــينَ تُرابُهــــــا خَصبٌ وَ يَحصُدُ ريعَها العُمـــلاءُ تَجتاحُنا وَقــتُ الظَّهــيرةِ عِــــزَّةٌ وَ تَحـــيدُ عَنّا إذ يَحِـــلُّ مَســــاءُ وَ يُضاجُـع الذُّلُّ البَـهيمُ نُفوسَـــنا طَوعَاً ، وَ تُطْرِبُ زَهوَنا الغَوغــاءُ حَتّى إذا ما استَحْكَمت حَلقاتُهــا فَنَقـــــولُ أنَّ بِضيقِهــــا إغــــراءُ أَيُّ الشُّعـــوبِ وَ زَيفُهــا مَتَضَخِّمٌ وَ خُنوعُهــا ينتابُهُ استعـــــلاءُ !! زَمَنٌ تلاءَمَ .. و الزَّمانُ إذا جَفـــا قَومَاً ، تَوَلّـــى أَمـــرَهُ السُّفَهــــاءُ ما قيمَةُ الشُّـــرفاءِ بينَ متاجِــــرٍ وَ منافِـــــقٍ .. ( وَ عَدالَةٌ عَمياءُ ) ضاقَتْ عَليكِ مِنَ الهَوانِ أَماكِــنٌ يا أمَّــــةً قَـــدْ هَدَّهــــا الإعــيـاءُ فَبُكــاؤنا وَ عَــــويلُنا و دُعــــاؤنا وَ سُـــرورُنا وَغِـــناؤنا ضَوضـــاءُ مَهمــا عَلَــتْ أَصــواتُنا وَ تَعابَثَتْ فَيَفوحُ مِــنْ رَجفِ الصُّـراخِ غُثاءُ فالذُّلُّ مِــنْ شَتّى الجِهـاتِ يُؤمُّنا وَ يُراقُ فــوقَ صَديدهِ البُسَطــاءُ دونَ الكَرامَـةِ وَ المُـروءَةِ و الوَفا فَالخَوضُ فـي بَعضِ الأمورِ هُراءُ هِــيَ أُمَّــــةٌ أَمْ عُصْــبَةٌ و أَئمَّــــةٌ أمْ مومَـسٌ أم فِكــرَةٌ خَـرقاءُ ؟!! أم مِثلُهـــا أَمَـــةٌ تَخـافُ مُحيطَها وَيَؤُمُّ رافِــلَ خِدرِها الغُــرَباءُ ؟!! كُـــلُّ القِياداتِ التي مــــا زانَهـــا شَرَفُ الوُصولِ ، فَشَمسُها دَهماءُ يا أُمَّــــةً .. بِحَظـــــائرٍ و أَئمَّـــــةٍ هَلْ نَصَّبَتْ بَعضَ الوُلاةِ سماءُ ؟!! حَــتّى النبوءاتِ الّتي أزمانُهــــــا وَلَّتْ فَيَجهَـــلُ بَعضَهــا القُـــــرَّاءُ غَــيرُ الـــــوُلاةِ بِأرضِـــــــنا بِنُبوَّةٍ أبَديِّةٍ .. وَ عِقــــــابُنا اســـــتثناءُ وَ كَأَنَّ مَن رَفَــعَ السَّمـاءَ قِصاصُهُ لِخَطيئَةٍ قَــــــد ساقَهـــــــا الآباءُ وَ كُرومُــــنا مَــــــرويَّةٌ بِمَــــــآثِمٍ وَ يَذوقُ رِجــسَ قِطافِهــا الأبناءُ أَسَفي !! .. فتاريخُ العُروبَةِ حافِلٌ فَمَتى تَقَمَّصَتِ الأُسودَ ظِباءُ ؟!! نَضَبَتْ مَواريثُ الشَّهامــةِ حينَما ســادَ الرُّعــاعُ و غادَرَ الشُّرَفــــاءُ تيسير الشماسين / الأردن 03/08/2017


ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق