الاثنين، 28 فبراير 2022

الشاعرة الفلسطينية مها محمد/ أضغاث أحلام

أضغاث أحلام

اللــيلُ أسـفرَ والأحـلامُ تَـعـرُونا
منْ غيرَ يُوسُفَ بالأحلامِ يُفتينا

هـلْ ما تراهُ شروراً في مرابعنا
أمْ صار للخـيرِ تَـهـديـنا أَمانينا

إنـي رأيـتُ أُناسًا صابهم خَبَـلُ
مُفتاحُ خَيمتهِم للظلم مُهدينا

رُؤيايَ أضْـغـاثُ أحـلامٍ تُراوِدنا
أمْ نُـذرُ شُـؤمٍ وتُخـفيـها ليـالينا

في العهرِ أَفتِ تَفشْى في مجالسنا
والقتلُ يكثرُ غَـدراً في روابـيـنا

في الشيخِ أَفْتِ تخلَّى عن فَـتاويهِ
والمُوبِقاتُ طِبـاعٌ فـي مَلاهـينا

والسـُنبلاتُ تعالتْ في مواقِعـها
خُضرُ السنابلِ قدْ باتتْ تُنادينا

عُجفُ السنينِ تهلُّ اليومَ مُنذرةٌ
قولوا ليوسُفَ قمحَ الأرضِ يَكفينا

ما للدماءِ على القُمـصانِ سـائلةٌ
هذي الدمـاءُ بفعلِ الذئبِ تأتيـنا

قُمصـانُنا دَنًسُ الإجرامِ لطَّخها
يا ربُّ منْ يُوقفُ الإجرامَ يحمينا

الذئبُ يصرخُ كيفَ الجُرمُ أحملُهُ
النـاسُ تَظلمُ؛ بالإجــرامِ ترمـيـنا

والكيلُ ينقصُ لمْ نعرفْ له سبباً
ما بالُ يوسفَ بالمكـيالِ يُنجينا
الـنـذلُ يـسـرقُ والأنــامُ تغْبـطُهُ
أما الفقيرُ فقطعُ الـكفُِ يُرضـيـنا

هـديُ النبيِ سلامُ اللهِ يا سَـندي
شـرعُ الإلٰــهِ بهٰـذا النـَهـجِ يُهدينا

البحر البسيط
بقلمي
الشاعرة الفلسطينية مها محمد

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق