السبت، 26 فبراير 2022

حموده الجبور/ أنا نصفين

أنا نصفين
"""""""""""

أنا نصفينِ قد أصبحتُ لمّا
عتابي باتَ يسخرُ من جوابي

فقلبي كم يحنُّ إلى بلادي
ونفسي لا تملُّ من اغترابي

بسيطٌ حينَ باتَ البعضُ صعباً
وما أوصدتُ دونَ النّاسِ بابي

أنا الخَطّاءُ لكنْ دونَ قَصدٍ
وأنحو ما استطعتُ إلى الصّوابِ

فماذا يرتجي كهلٌ بِعمرٍ
توارى مثلَ مطرودِ السّحابِ

فما غَزَلي سوى هذرٍ عقيمٍ
وسهمي قد تسمّرَ في جِرابي

وفيٌّ والوفاءُ لصيقُ دربي
فيا حظّ الذي لزِمَ اصطحابي

أحُطُّ على الزّهورِ لِصُنعِ شَهدٍ
ولستُ بناهَجٍ نهجَ الذّبابِ

أُسامحُ لستُ أحملُ أيَّ حِقدٍ
وما وقتاً أبَدِّدُ بالعِتابِ

حزينٌ بائنٌ حُزني بِوجهي
وبي فرحٌ يحارُ به صِحابي

وكم أخشى الِّلقاءَ لأنّ فيهِ
تفاصيلٌ تُذَكِّرُ بالغِيابِ

حموده الجبور /الأردن

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق