الجمعة، 8 أكتوبر 2021

ليلى عريقات/ حنين للمدرسة

حنين للمدرسة
عند ابتداء العام راح يُثيرُني
ذاكَ الحنينُ إلى رحابِ الثانويّةْ

للسّروِ يشمخُ عالياً وله السّنا
ولِساحةٍ شهدَتْ طوابيراً فَتِيّةْ

ما كانَ أسعدَني زميلاتي بِها
أيّامُنا تمضي وصُحْبتُنا رضِيّةْ

في الصفِّ كنَّ شذىً يُعَطِّرُ خافقي
فالعلمُ والتعليمُ أمجادُ البرِيّةْ

وبُنَيَّةٍ تهمي دموعي بعدَها
إنْ شاءَ ربّي فَلْتعودي يا بُنَيَّةْ

ما زلتُ أحتضِنُ الوجوهَ بِخافقي
ونجاحكنَّ إذا سمعْتُ بهِ هدِيّةْ

ومضتْ ثلاثونَ السنينِ وأعْقَبَتْ
ألماٌ شديداً منهُ تشگو ركبتيَّ

لا بدَّ مِن درْبِ التقاعدِ،غادرَتْ
تلكَ الخُطا وأنا لِأعْوامي وفيّةْ

يا ثانويّةُ ظلَّ طيفُكِ ماثِلاً
آهٍ حنَنْتُ تهُزُّني ذكرى شَجِيّةْ
عادَ التّواصُلُ بينهُنَّ وبيْننا
تلكَ الرسالةُ أكْمِليها يا صبيّةْ

بالعلمِ نبْني جيلَنا ونقودُهُ
فالقدسُ يا أحبابُ ما زالتْ سَبيّةْ

لا لَن تَهوني إن هُديتِ لِدينِنا
فرسالةُ الإسلامِ شَرَّفَتِ البريّةْ

أجيالَنا هُبُّوا إلى مَسْعاكُمُ
لا تَرْتَضوا ضيْماً وسُحْقاً لِلدّنِيَّةْ

هم سادةُ الدُّنْيا وأفْضَلُ أُمَّةٍ
فلْتَسْتَعيدوا مجْدَها،كانت عَلِيَّةْ
شعر ليلى عريقات

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق