السبت، 23 أكتوبر 2021

أدهم النمريني/ يا قلب

ياقلب

ألا يا قلبُ في صدري يذوبُ
لماذا عن هواها لا تتوبُ؟

رَأيتُ الآهَ في جنبيكَ تمضي
فتدمعُ كلما حَكَمَ الغروبُ

ألا ياقلبُ رفقًا ، قد رَوى لي
بأطلالِ الهوى دمعٌ سَكوبُ

فإنْ هَدْهَدْتَ في كَفّيْكَ ليلى
يُباغتْني بزَفْرَتهِ النّحيبُ

أتحضنُها وزادَتْ في نَواها
جَواكَ وَشَبَّ  في الخفقِ اللهيبُ؟

سهرتَ الليلَ، فَاشْتَعَلْتْ عيوني
وقَدْ  رَمدَتْ وكحّلها اللعوبُ

إذا صَفَعَتْكَ ذكراها بوَجْدٍ
بَكاكَ بدمعِ عينيهِ المغيبُ

فَقُمْ وَاخْلَعْ رداءَ السّهْدِ عنّي
لقد  غَصَّتْ  مآقيها الجيوبُ

 فحالي مثل حالكَ في الليالي
متى ما طِبْتَ طابَ بكَ السّليبُ

تعالَ نزفُّ أبيات التّمَنّي
عسى ليلى إذا سَمِعَتْ تجيبُ

أيا مَنْ فيكِ قد سهرَ الليالي
وأَنَّتْ  في تَظَلّمِهِ  الدّروبُ

 متى للوصلِ يزهرُ في دِمانا
ويشدو في أضالِعِهِ الكَئيبُ؟

زهورُ  الوصلِ ترياقٌ لقلبي
فكيفَ يغيبُ عن قلبي الطّبيبُ؟

صغيري شابَ في التّهيامِ غَضًّا 
وفوقَ مَفارِقي حَطَّ المَشيبُ

صَغيري لم يَجدْ في النّأيِ ثَدْيًا
أيَهْدَأُ لو نَأى عنهُ الحليبُ؟ 

أدهم النمريني.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق