كرامة شاعر
البحر الوافر
أتشكو الْبُعْد عَنْ وَطَنٍ سَلِيب
وَعَيْش الذُّل فِي وطنِِ غَرِيب
وَ تُنْدَب حَظّكُم وَ الْكُلّ يَشْكُو
نَعيش الْيَوْمَ فِي زَمَنٍ عَجِيب
فَكُلّ بَاتَ فِي سِجْنٍ حصَيْن
الا يكفي فسجني من قَرِيب
حَيَاة الذُّل يبغضها فؤادي
وذل الْعَيْشِ فِي الوطنِ السَلِيب
وُلَاة ُ الْأَمْر قد ضلوا وهانوا
وكل سار بالنهج المريب
فأقوال يطيب لها إستماع
وأفعال تروق إلى الغريب
ويامن بت لِلْأَعْدَاءِ عَوْناََ
فيا عجبا لوصفك بالمُهِيب
فسجنك أَن فَرَرْت الْيَوْمَ مِنْهُ
تَرَى سِجْنًا يُدَار بِلَا رَقِيب
نَسِيتُم أَنَّكُم أَبْنَاء عَز
وعُمُر بَات يُظْهِرُ بالْمَشِيب
وَ مَا القُضْبَان تُرْهِقْنِي وَلَكن
تصرفكم ويوصف بالمعيب
عَدُوي قَد عَزَمْت النيل مِنْهُ
وخوفي اليوم من غدرالْحَبِيب
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق