الجمعة، 10 سبتمبر 2021

د.جاسم الطائي/ حب أم ظنون

( حب أم ظنون ؟)
وعاذلتي إذا همست بأذني:
أهذا الحبُّ أم خابت ظنوني ؟
فقلت لها ودمع العين يهمي:
فدا عينيكِ ما نَظَرَت عيوني
أذوبُ على الصدودِ بِحَرِّ شوقي
ولستُ بمطلِقٍ ما يعتريني
إذا ناديتِ أنْعِم من مجيبٍ
فحبي فيكِ مكتمِلُ اليقينِ
وقد خابَ العذولُ بكلِّ مسعى
وإنْ قادَت خطايَ الى الجنونِ
فيُبدي من فجاجَتِه فأَعفو
ويضمِرُ ما يُسيءُ ولا يُريني
أنا الطائيُّ مضيافٌ بطبعي
فلم تسألْ شمالي عن يميني
وكلُّ خلائِقي فخرٌ فأزهو
جميلَ الروحِ مرفوعَ الجبينِ
فلوميني إذا لم أُقْرِ ضيفاً
فكيف بمن أتوقُ بكل حينِ
ولوميني إذا لم أَحمِ جاراً
فبعضُ اللوم عندي كالمنونِ
وكفي العذل قد أنفقت عمري
ليذكرَني الزمانُ وتذكريني
وما هذا التذللُّ من فُؤادي
سوى بعضِ الوفاءِ ألا كِليني
ولستُ بعاجزٍ إن جارَ دهرٌ
فقرصُ الشمسِ يشرقُ من جبيني
وآخِرُ ما أقولُ إليكِ حسبي
بأن السِّرَّ تفضحُهُ عُيوني
---------
د٠جاسم الطائي

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق