الخميس، 30 سبتمبر 2021

زكية أبو شاويش/ الحياة كرامة


هذه مشاركتي المتواضعة بعنوان :
الحياةُ كرامة __________________________البحر : المتقارب
أتدري بأنّي سئمتُ عثاري___ وقد كنتُ أصبو ليومِ انتصاري
لقدعشتُ في السجنِ دهراً مريراً ___وقد ملَّ مني طويلُ اصطباري
ومني عزيمةُ كلِّ هصورٍ ___ يحاول فتحاً بكلِّ اقتدار
وما من سلاحٍ يصدُّ مغيراً ___ إذا الليلُ جنَّ بعيدَ احتقار
لكلِّ الَّذين بنوا في فراغٍ ___وصالَ عدوٌّ لقمع انهياري
أداري شجوناً تمزِّقُ صدري ___وإني على موعدٍ مع قراري
.....................
ومن في الزنازينِ راموا هروباً ___ لشمسٍ تطوفُ بكلِّ مدار
وما انفكَ شوقٌ يحثُ الخلايا ___ لأعمالِ حفرٍ لبعضِ المجاري
فهل من قويٍّ يدمِّرُ صلباً ___ ولو بعد دهرٍ يوافي انتظاري
وما من صديقٍ يراني بخيرٍ ___ ويعزمُ وصلاً بغيرِ انحسار
وقد ضاقَ بالسّجن بعدَ اجترارٍ ___ لماضٍ يوافي بغير اختصار
لقد عاشَ حُرّاً برغم المآسي ___ وفقدانِ أرضٍ وبُعدِ المزار
........................
إلامَ يعيشُ العدوُّ ببطشٍ ___ وشعبٌ يجاهدُ كُلَّ احتضار
كرامةُ عيشٍ تُكونُ بدحرٍ ___ لمن سلبَ الحرَّ ضوءَ النَّهار
وها قد بدأنا بحفرٍ بطيءٍ ___ يحقِّقُ وصلاً لكسر الجرار
ومن ثقةٍ بالإلهِ وصلنا ___ لما قد عزمنا فلا للصَّغار
وعندَ الخروجِ رأينا عجيباً ___ من الدَّعم في كلِّ سوقٍ ودار
وجنَّ عدوٌّ ودامَ حصارٌ ___ لعودةِ من قد علا بانتصار
.......................
فأينَ المفرُّ وقد عسكروا ___ بكلِّ المرافقِ مع كلِّ ضارِ
كلابٌ تسابقُ من قادها ___ وجيشٌ يداهمُ بعدَ انكسار
على كلِّ شبرٍ ترى من يجافي ___ مجيراً لمن كادهم بالفرار
فلا عاشَ من خانَ شعباً كريماً___وعزَّزَ غصباً بكلِّ اندحار
وعندَ اعتقالٍ علت بهجةٌ ___لمن ذُلَّ من صفعةٍ كانفجار
صلاةٌ على من أدامَ حياةً ___ من اللهِ تعلو بكلِّ افتخار
......................
الثلاثاء 21  صفر  1443  ه
28  سبتمبر 2021  م
زكيَّة  أبو شاويش _ أُم إسلام

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق