الأحد، 17 سبتمبر 2023

الشاعرة الفلسطينية مها محمد/سألت القلب

 سألت القلب 

سألت القلب 

سألت القلب إنَّك بتَّ مشتاقا

ولم تغلق طوال الليل أحداقا

ودمع العين مزنٌ بات منهمراً

من الحرمان صار الدمع حرّاقا

فردَّ بحرقةٍ إنّي لمشتاقٌ

إلى رؤيا حبيب الرُّوح توَّاقا

فقلت له حبيب الرُّوح منصرفٌ 

ومنشغل بحبٍّ ليس خلّاقا 

فقد أنساه عهد الود مظلمةً

وقد أنساه إعجاباً وأشواقا

وقد أنساه أشواقاً تمناها

كشهد الحب دوما كان ذوّاقا

أقول الآه من ألمي لمحبوبي

فإنّي في غرامي كنت مصداقا

أتنسي الودَّ والأشواق يا خلّي

فلا تنسى حبيباً ليس بوّاقا

وقلبي للحبيب يميلُ في شغفٍ

يرقُّ ولايزال القلب رقراقا

فإنِّي منه بعد اليوم منسيٌّ

وصار لغيرنا في العشق سبَّاقا

لماذا الحظ اطفأ لي سنا وجهي

وزان الحظُّ وجه الخصم إشراقا

حبيبَ الروحِ ما في الأمر تهجرنيل

ماذا تحرق الأحشاءَ إحراقا

بماذا إذن أسأت إليك أخبرني

سوى أنِّي محبٌّ لستُ بوَّاقا

لماذا الظلم في الأحباب يا عمري

لماذا يغرقن الدمع أحداقا

فقد غطّى عيوني ثوب أحزانٍ

وقد غرقت بدمع العين إغراقا

فلا تظلم فؤاداً كان ذا ودٍّ

ولم يزل الفؤاد إليك توَّاقا

فهل لي منك يا أملي تصافيني

وألقى الودَّ في لقياك براقا

مكانك شاغرٌ في القلب يا حبّي

فإنَّ البعد زاد القلب أشواقا

بقلمي 

الشاعرة الفلسطينية مها محمد

الأحد، 20 أغسطس 2023

الشاعرة الفلسطينية مها محمد/القدس نادت

 الــقُــدسُ نَــادَت


الــقُــدسُ نَــــادَت مَـن يَــصُــونُ دِيَـــارنَـــا 

وَعَـــدُوُّنَـــا عَـــاثَ الــفَــسَــادَ بِــدَارِنَــا


أقـصَـى الـمَـسَـاجِـدِ يَـسـتَـغِـيثُ فَـمَـن لَـنَـا 

يَـجـلـي الـمُـعَـادِي عَـن أَدِيْـمِ دِيَــارِنَـــا


أَشـــبَـــالُ طَــــيرٍ أشــعَــلَـت ثَـــورَاتِـــهَـــا 

 فَـتَـجَـمَّـعَـت وَتَــنَــاقَــلَـت أَخــبَـــارَنَـــا


هَــبَّـت شُــعُــوبُ الأَرضِ تَــرسُــمُ عَـهـدَهَـا 

هِـيَ ثَــورَةٌ حَــتَّـى يَــرَوا إعــصَـــارَنَـــا


لِــنُــطَــهِّــرَ الــسّــاحَـــاتِ مِـن دَنَــسٍ بِــهــا 

وَنُـــزِيـــلَ عَـــاراً قَـد غَـــزَا أَســـوَارَنَـــا


أَعــــــدَاءُ دِيــنِـي يَــنــهَــبُــونَ بُــيُــوتَـــنَــا 

يَـتَـغَـطـرَسُـونَ بِــلَــيــلِــنَــا وَنَــهَــارِنَـــا


قَــتــلٌ وَتَــنــكِــيــلٌ يَــطَـــالُ شُــعُــوبَــنَــا 

 لا بُــــدَّ أَن تَــجـــتَـــاحَــهُــم ثُــــوَّارُنَــــا


وَعَـــدُوُّنَـــا حَـــاكَ الـــمَـــكَـــائِـــدَ ضِــدَّنَـــا 

 وَجَـدُوا الـعَـزِيـمَـةَ والـصُّـمُـودَ شِـعَـارَنَــا


مَـهـمَـا يُـحِـيـكُـوا مِـن مَـصَـائِـبَ يَـفـشَـلُـوا 

لَـم يُـفـلِـحُـوا أَن يَــهــزِمُــوا أَطــيَــارَنَــا


فَــتَــحَــطَّــمَــت آمَـــالُــهُــم فِـي أَرضِـــنَـــا 

وَجَــدُوا الأُسُــودَ كِــبَــارَنَــا وَصِـغَــارَنَــا


فَــلـتَــســأََلُــوا أَرضَ الــوَغَـى عَــمَّــا جَــرَى 

فَــتَــقَــهــقَــرَ الأَعــــدَاءُ مِـن إصــرَارِنَـــا


وَالــطّــيرُ يَـأْكُــلُ مِـن بَــقَــايَــا لَــحــمِــهِــم 

قَـد حَـاصَـرَتـهُـم فِـي الـوَغَـى أنـصَـارُنَــا


لَــمَّــا يَـذُوقُــوا الــنَّــومَ مِـن هَــجَــمَــاتِــنَــا 

إِذ أََشــعَــلَــت نَــــارَ الــوَغـى أقـــدَارُنَـــا


سَــيُــبَــدٌّدُ الــظُّــلُــمَــاتِ بَــــدرٌ سَـــــاطِـــعٌ 

وَتُـضِيءُ شَـمـسُ الـسَّـعـدِ يَـومَ نَـهَـارِنَــا


وَسَــتُــدفَـنُ الــشُّــهَــدَاءُ فِـي جَـــنَّـــاتِــهَـــا 

وَسَــتَرقُـصُ الأَطـيَـارُ فِـي أشــجَــارِنَـــا


وَسَــنَزرَعُ الآمَـــــالَ فِـي حَـــوضِ الـــنَّـــدَى 

 وَنُــعَـــطِّـــرُ الأجــــوَاءَ مِـن أزهَــــارِنَـــا


وَالـلَّـيـلُ لَـن يَـبـقَـى عَــلَـى طُـــولِ الــمَــدَى

وَسَــتُزهِــرُ الـكَـلِـمَـاتُ مِـن أَفــكَـــارِنَـــا


بقلمي

الشاعرة الفلسطينية مها محمد

الجمعة، 7 يوليو 2023

الشاعرة الفلسطينية مها محمد/أرض الرباط

رغم الحصار فلن تفلوا عزمَنا 
 فالنصر آتٍ والسماءُ تظلُّنا

والأرضُ حبلى بالرجالِ تُعدهم 
 للفتحِ والتحرير فالعُقبى لنا

يا غاصبينَ,  سلاحُكم أثقالكمْ 
 باتت هباءً في الوغى لم تثننا

إنا الحماةُ وللمعالي قبلةٌ 
عبر الزمان تجندلَ الغازي هنا

في عكةَ الأحرار طارَ صوابُهم 
 خارَ الفرنسُ وقد تعالى نجمنا

في عين جالوت العظيمة أعدمتْ 
 جُندُ  التتار ...تقهقرتْ روحُ الخنا

أكرم بحطين المعالى والرؤى 
 حيث الغزاة تذوقوا طعمَ الفنا

وتضورتْ أحلامٌهمْ وتثاقلتْ 
 علموا بأن الأرضَ ميدان القنا

كلُّ الممالكِ قبلهم قد دمرتْ 
 من فاتحينَ قدِ استعادوا عِزَّنا


من جيشِ عَمْروٍ كالسواري ينبري 
 يُحيي الموات مُعانقاً أحلامُنا


ويزولُ عصر الاحتلالِ المُعتدي
 نجتثُّهُ في فجرنا من أرضنا

ويشيعُ إسلام الحياة المُفتدى 
 يروي النفوس من الصفاء المُقتنى

واليوم نكويكم بكاملِ عدّةٍ
 وشبابُنا المقدام تاجِ وجودِنا

وبنارنا وسلاحنا ودمائنا 
 فالكلُّ أضحى في طريقِ خلاصنا

قد شيبتهم غزتي لم يقدروا 
 أن يُخضعوها بالدمارِ وقهرنا

أرض الرباط وللجهادِ منارةٌ 
 بين الشعوبِ ومن يحاكي ظلنا


لا نعرفُ اليأسَ الدنيءَ ولا الهوى 
 ونذود كلَّ الغاصبين  لحقنا

بل كالأسودِ الضاريات نجوسهم 
 من غير خوفٍ قد يطيحُ بهامنا

نسقي الغزاةَ كؤوسَ ذلٍّ في الوغى
 ونذلُّ جيشَ المجرمينَ  بحيِّنا

والنصرُ حتماً كالسماءِ وربِّها 
 يشفي الصدورَ مُسَطِّراً أغلى المُنى

بقلمي
الشاعرة الفلسطينية مها محمد

الاثنين، 3 يوليو 2023

 أيا قدس 

بحر المُتقارب

""""""""""""


بقلبي هواكِ عميقاً غدا

كبحرٍ تهادى بعيدَ المدى


تلاطمَ موجهُ مثلَ الجبالِ

يُطاردُ أطيافَ نورٍ بَدا


فيعزفُ قلبيَ لحنَ الخلودِ

لحبٍّ شفيفٍ كقطرِ النّدى


ورودٌ تفتّحُ تُبْهي الدروبَ

فراشاتُ تلهو ..كنارٌ شدا


فتشدو الطيورُ بصوتٍ عذيبِ

بأنغامِ قلبيْ … وما غرّدا


خيالي يحلّقُ في اللاحُدودِ

ويرسُمُ ذاكَ البَها سَرْمَدا


قبابٌ تجلّى بروحِ الزّمانِ

تعلّقْتُها .. قبلَ أن أولدا


وتنبضُ في القلبِ فهيَ الحياةُ

وليستْ جماداً ولا جُلمدا


أُنادي وليلي طويلُ طويلُ

وشوقي تمادى وكم أَجْهَدا


أُنادي أُنادي ولا من مُجيبَ

يعيدُ ندايَ سحيقُ الصّدى


فأرنو بعيني إليكِ هناكَ

لِيهْنا فؤادي وكي يسعدا


إذا ما حضنتُ بعيني الجمالَ

فسبحانَ ربّي الّذي أوجَدا


كشمسٍ تبدّت بثغرِالصّباحِ

فعزّ مثالُكِ …. أن يوجدا


وحبُّكِ عندي كفرضِ الصّلاةِ

وذكراكِ … قلبيَ  قدْ خَلّدا


طُيوفاً تمرُّ بيَ الذكرياتُ

كحُلْمٍ جميلٍ بدا مشْهدا


تنزّلتِ آياً بطُهرِ الكتابِ

ومعراجُ أحمدَ نورِ الُهدى


وبابُ السّماءِ .. وبيتُ الخلودِ

حضنتِ بحبٍّ هُنا المسجِدا


ففيهِ الكرامُ أقاموا الصّلاةَ

وأمَّ الحبيبُ بِهِمْ سُجّدا


أعودُ لمجدٍ حواكِ هناكَ

فكمْ مرّ دهرٌ … لكِ مجّدا


وكنتِ كعرشٍ بهيَّ السناءِ

عزيزاً سما … للعُلى أمْجَدا


أيا قدسُ إنّي مشوقٌ وبُعدي

أحالَ وجودي هباءً سُدى


غريبٌ مُضاعٌ وقلبي جريحٌ

وآمالُ عمري … أراكِ غدا


تُراهُ يحنُّ عليّ الزّمانُ

بلقياكِ قبلَ اقتطافِ الرّدى


لِروحٍ تُفاديهِ طُهرَ ثراكِ

فكلّي فِداكِ ونعمَ الفدا


عائدة قباني

الأربعاء، 21 يونيو 2023

من لي سواك

من لي سواك؟! البحر : الوافر دموعُ القلبِ تذرفها العيونُ وذا حقٌّ يقاضيه المنونُ ففي ساحاتِ أقصانا جنودٌ لهم عزمٌ يقلِّدُهُ الجنونُ رباطٌ لا يضاهيه رباطٌ فتلكَ حرائرٌ باتت تصونُ طهارةَ قدسنا والحرُّ فيها يقاسي والقريبُ لهُ سكونُ فهل أضحت كرامتنا هباءً وظلاَّمٌ تجورُ لهم فنونُ وقاصمةُ الدَّواهي من صديقٍ يؤاخي من تدورُ لهُ عيونُ على سطحِ الحياةِ كمن تعالى يقاضي من لهُ قلبٌ حنونُ يريدُ العيشَ في وطنٍ كريمٍ ومن يهوى الحياةَ لها ديونُ تعاندُ كلَّ من يُرضي ذليلاً بأرضِ القدسِ والأوفى يهونُ ومن يبقِ المعينَ لكلِّ ظلمٍ يجد ذُلّاً وقد ناحت شجونُ فلسطينُ التي غُصبت عقوداً كأنَّ الأرضَ ليسَ لها بنونُ تعاني من شرورٍ قد توالت بكلِّ مصيبةٍ قضت السنونُ وربُّ الكونِ يمهلُ كُلَّ ظلمٍ إلى قدرٍ لهُ وقتٌ هتونُ بقصمٍ يعتلي من كلِّ جهدٍ لأوطانٍ دحت من قد يخونُ إلهي ليسَ غيرُك لي إلهٌ أناجي إن أحاطتنا الظنونُ أغيرُ الحقِّ يعلو باقتدارٍ ؟! إذا ماتَ الضميرُ وجالَ دونُ؟! وتركيعُ الشعوبِ بكلِّ حكمٍ له وصلٌ بشيطانٍ يمونُ وصبرٌ لا يجوزُ إذا قدرنا على قمعِ المسيء ولا يكونُ سنحمدُ كلَّ فكرٍ قد هدانا لإعلانِ الجهادِ ولا نهونُ بتوفيقِ الإلهِ إذا انتصرنا وصلينا كما شرحت متونُ بتهليلٍ وتكبيرٍ سنمضي إلى الأَقصى وقد سالت شؤونُ صلاةٌ والسلامُ على رسولٍ وللمسرى جهادٌ قد يصونُ فصلُّوا يا عبادَ اللهِ وادعوا لكلِّ مجاهدٍ تفدي العيونُ بقلمي الشاعرة الفلسطينية مها محمد

الثلاثاء، 16 مايو 2023

............. روائع الحكمة ............... للشعر أكتُـبُ والحُـروف ردائي بالنّـظـم أعلـو موكِـبَ الـشَّـعراءِ شَـرُّ الكـتابة أن تكـون مطيَّةٍ لـمــعـاشــر الحـــكـام والــوزراءِ يبقى الأديب مُـتَــوَّجٌ بـيـراعِهِ كـالصّـقـر يعـلو سـاحةَ الأدباءِ حـتـى يُـذل بقـوله وحُــروفِـهِ بالـمـدح يفــقـد هيـبة الأمـراءِ قلم الأديب على الزمان سلاحه مــا دام يعـشـق زمــرة العُـلماءِ ما عاش من جعل الكتابة معبراً لمـجــالس الحُــقـراء والـجُـبــناءِ فــاربـأ بنـفسك أن تكون مذممِّاً لمـعـاشــر الجـــهّـال والـسفَـهـاءِ إن شِـئتَ أن تحـيا الزمـان بعـزةِ نــافِـس بِـعلـمـك زُمْـرة الحكـماءِ بئس الحياة بها الذِّئـاب تجمَّعت للـنّـــيـل مـن إشــراقــة الـشـرفاءِ نِـعـم الحـيـاة على الودادِ قيامها زهـو الحــيـاة صـنـيـعة العُـظـماءِ الشاعر يوسف عصافرة فلسطين/ الخليل البحر الكامل 16/5/2023م

الأربعاء، 10 مايو 2023

شحدة خليل العالول /تجري بالخطر

تجري بالخطر
اللهُ أكبرْ قد عَبَرْ ....... ردِّي وقد أزْكَى البَصَرْ
لن يهربوا من حَتفِهمْ .. مِن كلِّ رُعبٍ مُنتَظَرْ
هيا انظروا من فوقكمْ . فالنار تجري بالخطرْ
هذي السماءُ تزيَّنتْ ...... برسائلي كي يعتبِرْ
ذاك الغريبُ المنتمي . للوهمِ في أرضِ العِبرْ
والأرضُ تشهدُ أنني ... لا أعرف الجبنَ القذِرْ
بل أرتدي ثوب الرؤى .. والمجدُ يروي كالنهر
تلُّ الربيعِ وقد غدتْ .... تحتَ الرمايةِ تستعِرْ
تجني وبالَ فِعالِهمْ .... والقصفُ سيفٌ لا يقِرْ
فرُّوا إلى أوكارهمْ . والخوفُ يسبي مَنْ فجرْ
واللحنُ يبقى واعداً .. بالموتِ يأتي مِنْ غَدَرْ
من كلٍّ صنفٍ يحتسي . حتى يزولَ ويندَحِرْ
شحدة خليل العالول