الجمعة، 7 يوليو 2023

الشاعرة الفلسطينية مها محمد/أرض الرباط

رغم الحصار فلن تفلوا عزمَنا 
 فالنصر آتٍ والسماءُ تظلُّنا

والأرضُ حبلى بالرجالِ تُعدهم 
 للفتحِ والتحرير فالعُقبى لنا

يا غاصبينَ,  سلاحُكم أثقالكمْ 
 باتت هباءً في الوغى لم تثننا

إنا الحماةُ وللمعالي قبلةٌ 
عبر الزمان تجندلَ الغازي هنا

في عكةَ الأحرار طارَ صوابُهم 
 خارَ الفرنسُ وقد تعالى نجمنا

في عين جالوت العظيمة أعدمتْ 
 جُندُ  التتار ...تقهقرتْ روحُ الخنا

أكرم بحطين المعالى والرؤى 
 حيث الغزاة تذوقوا طعمَ الفنا

وتضورتْ أحلامٌهمْ وتثاقلتْ 
 علموا بأن الأرضَ ميدان القنا

كلُّ الممالكِ قبلهم قد دمرتْ 
 من فاتحينَ قدِ استعادوا عِزَّنا


من جيشِ عَمْروٍ كالسواري ينبري 
 يُحيي الموات مُعانقاً أحلامُنا


ويزولُ عصر الاحتلالِ المُعتدي
 نجتثُّهُ في فجرنا من أرضنا

ويشيعُ إسلام الحياة المُفتدى 
 يروي النفوس من الصفاء المُقتنى

واليوم نكويكم بكاملِ عدّةٍ
 وشبابُنا المقدام تاجِ وجودِنا

وبنارنا وسلاحنا ودمائنا 
 فالكلُّ أضحى في طريقِ خلاصنا

قد شيبتهم غزتي لم يقدروا 
 أن يُخضعوها بالدمارِ وقهرنا

أرض الرباط وللجهادِ منارةٌ 
 بين الشعوبِ ومن يحاكي ظلنا


لا نعرفُ اليأسَ الدنيءَ ولا الهوى 
 ونذود كلَّ الغاصبين  لحقنا

بل كالأسودِ الضاريات نجوسهم 
 من غير خوفٍ قد يطيحُ بهامنا

نسقي الغزاةَ كؤوسَ ذلٍّ في الوغى
 ونذلُّ جيشَ المجرمينَ  بحيِّنا

والنصرُ حتماً كالسماءِ وربِّها 
 يشفي الصدورَ مُسَطِّراً أغلى المُنى

بقلمي
الشاعرة الفلسطينية مها محمد

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق