السبت، 29 يناير 2022

أسامة أبو العلا/لحظة الاحتضار

القصيدة الأولى من:

(نونية المنية)

.............. (لحظة الاحتضار) ..............

خَارَت قُوَايَ وَ صُفِّدَت أَركَانِي
وَ الْكَربُ كَشَّرَ نَابَهُ وَ دَهَانِي

مَا كُنْتُ أَعلَمُ أَنَّ سَكْرَةَ سَاعَةٍ
تُنْسِي نَعِيمًا عِشْتُ طُولَ زَمَانِي

لَمْ أَدرِ إِلَّا وَ الْجُنُودُ عَلَىٰ مَدَىٰ
بَصَرِي مَلَائِكُ أَحضَرَت أَكْفَانِي

يَا وَيْلَ نَفْسِي كَيْفَ عِشْتُ بِغَفْلَةٍ
عَمَّا بَدَا لِيَ مِنْ عَظِيمِ الشَّانِ !

الْآنَ أَدرَكْتُ الْحَقِيقَةَ وَ انْجَلَت
عَنْ نَاظِرَيَّ غِشَاوَةٌ وَ جَنَانِي

كَمْ كُنْتُ فِي أَضْغَاثٍ أَحلَامٍ وَ هَا
                       أَنَاْ ذَا أَفَقتُ لِوَاقِعٍ وَ عِيَانِ

يَا لَيْتَنِي قَدَّمْتُ لِلْأُخْرَىٰ فَيَا
                 نَدَمِي عَلَىٰ مَا كَانَ فِي الْإَمْكَانِ
_______________________________
                  أسامة أبوالعلا

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق