الأحد، 23 يناير 2022

رشاد القدومي/ آهات ألم

آهات أَلَم
الْبَحْر الْوَافِر
دموعُ الْعين تذرف كُل حينٍ
عَلَى وَطَن يُعَامِل كالسجينِ
فَكَيْفَ لَنَا الْحَيَاة وَطِيبُ عَيْشِ
وأقصانا بمدمعه الْحَزِينِ
عَرِين أسودنا أَضْحَى دمارا
وَحُكام تمادوا بِالْجُنُونِ
نِسَاءٌ فِي رُبُوعِ الْقُدْس تُسبى
وَشعب بَات يشْعر بالأنينِ
بأَرْض بَارَك الرَّحْمَن فيها
نَعيش الْيَوْم نَقْتل بالظنونِ

كَرَامَة أُمة قَدْ ضَيّعُوها
وَصَارَ الْكل يُوصَف بالمجونِ
ألَّا يَكْفِي هموما عِشْت فِيهَا
أنرضى الْعَيْش بِالذُّلِ الْمَهِينِ
لِرَب الْبَيْت قَدْ فَوَّضْتُ أَمْرِي
وَمَالِي غَيْرَ رَبي بِالْمُعَيَّنِ
شَهِيدٌ تلْو آخر كُل يَوْمٍ
وَشعْب بَات يُوصَف بالحزينِ
فَهَل يُرْضِيك أَنْ تَحْيَا ذليلاً ؟
وَهَل تَرْضَى بِحُكْم الظَّالِمِين 
 
لَقَد مَرَّت عُقُود عشتُ فيها 
فَبِئس الْعَيْش فِي وطنٍ حَزِين
 
نعاني من أُمُورٍ قَدْ تَوَالَت 
وَكُلُّ النَّاسِ ترهق بِالدُّيُون 
 
فربُّ الكونِ يَمْقُت كُلَّ ظلمٍ 
وَلَا يَرْضَى بِعَيْش العابثين 
 
فَيَا رَبِّي لَكُم نَدْعوا وَإنَا 
ومنْ غَيْرِ الْإلَه لَنَا مُعيّنِ 
 
زَمَانُُ قد تمادى الظلم فِيه 
وَشِعْب صَار  يُحْكَمُ من لعيْنِ
 
كَلِمَات رَشَاد القدومي

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق