السبت، 15 مايو 2021

صبحي ياسين/ يا قدس منك العفو بعد المعذرة

يا قدسُ منكِ العفوُ بعد المعذرهْ
..................فالخيلُ صَرعى والسيوفُ مُكسَّرهْ

فرسانُنا مضغ الزمانُ قلوبَهم
.....................فالرأيُ هُزْءٌ والمواقفُ مَسْخرهْ

وشبابُنا شربَ الرصيفُ شبابَهم
.....................ونساؤنا فوق الفراشِ مُعَطّرهْ

يا قدسُ أنتِ يتيمةٌ في أمّةٍ
......................باتت رجولتُها تعاني الغرغرهْ

لا تفتحوا بابَ العتابِ لأمّةٍ
......................سَكنتْ كرامتُها ظلامَ المقبرهْ

كم من أميرٍ في عباءةِ زاهدٍ
..........................لكنه في فعله ما أقذرَهْ

كم من مليكٍ بال في سرواله
.......................وتقولُ عنه كلابُه :ما أطهرَهْ

كم من دَعِيٍّ قام يخطبُ ثائراً
......................وتقولُ عنه حروفُه :ما أحقرهْ

يا قدسُ غضي الطّرْفَ عنا إننا
.........................جيلٌ كرامته جهاراً مُهْدَرَهْ

لولا شبابٌ تحت قُبَّةِ صخرةٍ
٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠ زرعوا السنابلَ في الصدور المقفرهْ
**

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق