الأحد، 30 مايو 2021

الاستاذ أحمد أبو ساكور/ قدس العروبة

قدسُ العروبةِ
قُدسِ العروبةِ بالأرواحِ نفديها
ومِنْ دِما القلبِ والأجسادِ نرويها
إنْ آذَتِ الريحُ يوماً طَرفِ مُهجَتِها
سِرنا إليها بحدِّ السَّيفِ نُعليها
وإنْ اُُغِصَتْ بماءِ الحزنِ باكيةً
رُحنا إليها كَأسدِ الغابِ نحميها
وإن رأت من وحوشِ القهرِ مسكنةً
قمنا إليها بكأسِ العزِّ نسقيها
فليسَ منَّا الذي يهوى لها تعباً
إن أظلمتْ بالأسى يوماً مغانيها
وليس من شعبنا مَنْ يرتضي وهَناً
لها إذا أعتمت يوماً لياليها
إنَّا   لَنعشقُ    مسراها    وقُبَّتَها 
               والآيُ في صدرها عِقٌدٌ يُحلِّيها
إنَّا   لَنعشقُ   أشجاراً    بِساحتِها
  والطيرُ    يشدو   بِأرياشِ    العُلا    فيها
إنَّا نُحِبُّ  شذاً  للدينِ  مُنتشِراً
           شذاً يفوحُ   إلينا    مِنْ   نَواحيها 
إنَّا نُحِبُّ   خُشوعاً   في   مآذنها 
           والهَدْيُ   يلمعُ   نوراً في   أعاليها
نبكي لنا أمةً  خارتْ   عزائمُها
              وطأطأتْ  رأسَها   ذُلَّاً    لِعاديها
أما تَرى القُدسَ في الأرزاءِ غارقةً
                وما لها مَنْ يُواسيها ويُنجيها؟
أما ترى الدمعَ في العينينِ مُنهمِلاً
              مثلَ اللآلِئِ يجري مِنْ  مآقيها؟
أما ترى القيدَ في الرجلينِ مُنتقِماً
                قيداً بغيضاًبنارِ الحقدِ يكويها؟
أما ترى الحزنَ في الأعماقِ يُؤلمها
               أما ترى عِظمَ  الأهوالِ يُضنيها؟
لو أنَّ زانيةً في الغربِ قد جُرِحتْ
              لَطارَ  جمعٌ منَ الأعرابِ يُرضيها
وَلامتطى صَهواتِ الخيلِ ضامرةً
                 حتى يُخففَ شيئاً مِنْ مآسيها
إن جمَّعَ العُربِ نحوَ القدسِ أفئدةً 
                  ترنَّمَ النَّصرُ  يلهو في  روابيها
شعر:الاستاذ أحمد ابو ساكور.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق