الخميس، 28 يوليو 2022

رشاد القدومي/ الحب العذري فلسطين

الحب العذري فلسطين
البحر الوافر

بطرف العين قد أبدي حنيني.
و دمعي قد تجمد في عيوني .

لقد طال الغياب فلست أدري
إذا جاوزت في حلمي يقيني

سهام العين باتت لي رسولا
لبعد الأرض عن قلبي الحزين .

شعرت القلب يخفق رغم انفي
و نار الشوق تحرق في الوتينِ

نظمت الآه من قلب جريحٍ
بصوت قد يعبر عن شجوني

تركت لأجلها الدنيا و صحبي
و عشت العمر كالطفلِ الحزين

أُناجي في سواد الليل نفسي
ولا أدري لماذ تزدريني

و رب البيت يعلم ما بنفسي
و ما في القلب من كثر الحنينِ

عشقت سماءها و شعرت أني
أعيش اليوم كالطفل الهجينِ

فيا من قال أن القلب ينسى
و قلب الحر يشعر بالجنونِ

نظرت لأمتي فوجدت أني
أعيش العمر في زمن المجون

فكل بات في الآهات
يحيا
و يرضى العيش بالذلِ المهينِ

رشاد قدومي

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق