الاثنين، 13 يونيو 2022

ليلى عريقات/ ينصر الله أحبابه

ينصر الله أحبابَه.....البحر المتقارب

ألا يا فؤادي رماكَ العِدا
بسهمٍ أصاب من المبتدا

وذاك لأنك طفلٌ يتيمٌ
وما مِن نصيرٍ بهذا المَدى

فعانيتَ يا قلبُ مُرَّ الهوانِ
وكدتَ تروحُ بدربِ الرّدى

ومرّت سنينٌ قدِ اشتدّ عودٌ
سلكْتَ أيا صاحِ دربَ الهُدى

قرأتَ الكتابَ: أعدّوا لهم ما
تمكّنْتُمُ في دروبِ الفِدا

ويأذنُ ربي بحربِ العدوِّ
لذلكَ مُدَّ لِحربٍ يدا

بلادُكَ يسلبُها الاحتلالُ
بقتلٍ وأسرٍ لنا عربدا

يعيثُ يُجَرِّفُ ارضَ الجدودِ
وهدَّ المبانيَ والمسجِدا

وكم قد أذلَّ كبارَ النفوسِ
بجعلِ الفضاءِ ردىً أسودا

مِنَ القومِ مَن طبّعوا والعدا وصاروا علينا لهم مُنجِدا

ولكنّ أهلي بأرضِ الرِّباطِ
صمودٌ لهم لن يروحَ سُدى

وأرضٌ لها سورةٌ في الكتابِ
يحقُّ لها بالدِّما تُفْتدى

وغزّةُ ارضُ الرجالِ الرّجالِ
صواريخُهُم أرعبَتْ مَن عدا

خسرنا المباني وبعضَ المتاعِ
وأمّا الشهيدُ فقد خُلِّدا

لجنّاتِ عدنٍ فهم لم يموتوا
مضَوْا لِلجهادِ ولبّوا النّدا

لذا ينصر الله أحبابَهُ
وراياتُنا سوفَ تعلو غدا
شعر ليلى عريقات

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق