الأحد، 22 أبريل 2018

الحكام المهجنون - في زحمة الأيام كتبت قصيدتي مستعرضا همي وهم عروبتي - رحلت عن بلدي وعشت مشردا في كل قطر قد دفعت ضريبتي - طال الزمان وما تغير حالنا فالزاد مسموم فهتك معدتي - فبدأت ابحث عن حلول لوضعنا في أي قطر اين انصب خيمتي - طفنا البلاد فما وجدنا مأمنا فتجاوزت سبعون عاما نكبتي - فكتبت في كل المحافل طالبا حل يعيد الارض ويضمن عودتي - وبقيت انتظر الردود لعلها تشفي الجروح تعيدني من غربتي - طال انتظاري وخدروا الامنا والجرح يحفر في مفاصل ركبتي - حتى عجزت عن المسير اصابني وهن وبتر الساق كان برغتي - وبقيت في كرسي الاعاقه مقعدا لم استطيع السير طالت شدتي - فنظرت حولي لم اجد لي مؤنسا ولا رساءل عن ملف قضيتي - اني اشك بأنني من شجرة ما أنبتت الا الذين بخيمتي - حكامنا قد هجنوا من شجرة خرجت عن المألوف فضاعت أمتي - أولاد زانية أتوا من شهوة وتدرجوا حتى بلوغ القمة - فتامرون على تشرد شعبنا وأقاموا سورا حول باب الصخرة - أدركت ان الحق لا يهدى سوى ان كان سيفي مشرعا من جعبتي - سيعود حقي عاجلا او اجلا فالقدس قبلتنا وفيها محطتي - سجادتي فيها تنادي كلما قام الصلاة مذكرا بمصيبتي - جذري من الارض التي أسرى وصلى بها نبيي قدوتي - فعظام جدي في التراب دفنتها فله تحياتي وكل مودتي - هذي مفاتيح البيوت امنتها الى حفيدي فهو رافع رايتي - شيخ الشعراء احمد اسماعيل الاعرج بيت لحم فلسطين


ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق