الأحد، 22 أبريل 2018

(( صـــــــــرخةُ معـــــــــــلمٍ )) **************** وقفَ المعلمُ في الفصولِ ينادي هلْ تعرفونَ الرقصَ يا أولادي ؟ إنِّي أتيتُ من الصعيدِ بطبلةٍ ممزوجةٍ بالشعرِ والإنشادِ هيَّا بنا نحوَ الوزيرِ نُحييهِ عمَّا نرى من علمِهِ الميادِ فلقد أضافَ إلى العلومِ قواعدَ في الرقصِ والتطبيعِ والإلحادِ *** يا أيها الرجلُ الذي أخرسْتَنا بالشتمِ والتهزيءِ والإخمادِ عينُ المعلمِ فئ الدفاترِ حمَّرتْ من كثرةِ التحضيرِ والإعدادِ جرَّدْتُموهُ من المبادئِ حتَّما صارَ المعلمُ قمةَ الإفسادِ *** قولوا كما تتغامزونَ فإنَّني ما عدتُ أهوى الشرحَ يا أحفادي ما دامَ في عصرِ الطغاةِ مدارسٌ نهشتْ حقوقَ الخلقِ في الأعيادِ من ذا يقولُ على المعلمِ إنَّهُ ؟ قد راحَ يمشي عاريَ الأجسادِ *** عذرًا تلاميذي فإني عازمٌ ألا أصونَ كرامةَ الأجدادِ فلقد رأيتُ العلمَ في أكشاكِنَا قد تاهَ بينَ حبيبةٍ وعمادِ ما بينَ رقصٍ في الفصولِ وطبلةٍ راحتْ تزفُّ نهايةَ الأمجادِ قلْ للمعلمِ لم تَعُدْ في عصرِنَا إلا أداةً في يدِ الأسيادِ -------------------------- شعر / حمودة سعيد محمود الشهيـــر بحمودة المطيرى


ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق