الجمعة، 21 سبتمبر 2018

مقطع من قصيدة ( باح العشاق ) ---------------------- باح العشاق بحبهم ليتهم ما باحوا ... صرخة كانت بأعماقهم فأطلقوها واستراحوا ملأوا طباق الارض بكاءا ونحيبا وبات صراخهم في أذني عويل ونواح هجروا خيام القببلة وفيها احبتهم وهاموا في يبداء الوهم كأنهم اشباح وبكوا غنم الاهل وأيام الصبا وعلي الاطلال سفحوا الدموع وناحوا وما أظن هواهم إلا خلل في طبعهم وما أظن الهوي إلا وهم وإفك صراح اذا ليموا في افعالهم غضبوا ولاموا وزعموا ان بلبل الهوي في القلب صداحُ وكم من الوف كتموا الهوي فماتوا وكانت لهم قلوب تحب وألسن فصاحُ وليس كل من ساس الخيل خيال .. وليس كل عبر البحر سباح وليس كل من ضرب الرمل عراف وليس كل من ركب الفلك ملاح ولو صرع السفيه نفسا من يدعيه بطلا ؟ ولو صرع البطل الفا من يدّعيه سفاح ؟ والخل وان سما ذكرا فهل يكون عسلا ؟ والحنظل وان علا قدرا فمن يدعيه تفاح ؟ سلوا المجنون سلوا جميلا وشيعتهم لماذا في فجاج البيد قد ساحوا ؟ وسلوا التاريخ عنهم وان صدق فسوف يفضحهم والتاريخ بطبعه فضّاح فقد صاروا كباشا في قطيع بلا راع وما عاد يعنيهم إلا صياح ونطاح فشببوا ببنات العم وما صانوا حرمة وعابوا كثيرا وكل إناء بما فيه نضاح وخاضوا في كل عِرضٍ بلا خجل واستباحوا من حقوق الغير ما استباحوا اما علموا أن الحب بالكتمان يحيا ؟ وانه يقتله البوح والافصاح ! وما الحب في شرعهم إلا جسد بجسد يلتقي وجذوة تخبو فتصفوا النفوس وترتاح والهوي الحق ما عرفه غيري والهوي الحق نبع منه النفوس تمتاح ................... ................... شعر / سليم عبدربه العزب مصر ٢١ / ٩ / ٢٠١٨


ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق