الثلاثاء، 5 يونيو 2018
قبلة الروح / في رثاء زوجتي يا قبلةً للروحِ أنَّى ترحلي // والزهرُ يزهو في الربيعِ الأجملِ نشتمُّ طيباً للحياةِ منعشاً // يروي العِطاشَ في الزمانِ الأرذلِ يُثري البقاءَ في حقولٍ أجدبتْ // تبغي الحنانَ من رفيقٍ أكملِ يا صنو نفسي والليالي لم تزلْ // تصلى الفُرادى بالعذابِ المذهلِ كيف يعيشُ في حصارٍ دائمٍ // من فاسقٍ ألقى حبالَ القاتلِ في عزِّ شيبٍ يرتقي في خفَّةٍ // عرش الحياةِ والسوادَ المُرسلِ أين الأنيسُ والفراغُ مُحبطٌ // يُجري الكلامَ في لسانِ المنهلِ إشراقةٌ تهبُ الوجودَ جمالها // فيصيرُ مفتوناً بلونٍ أمثلِ كنتِ الرفيقَ في دروبٍ أوجعتْ // خضتِ الغمار كالجوادِ الأحجَلِ لم تنثنِ حيث المنايا أقبلتْ // أو تحتمي بالدمعِ إن ضلَّ الولي جئتِ إليَّ كي تزيلي وحشتي // لبنان أضحى في سناءٍ يعتلي نورتني رغم الظلامٍ والنوى // أسعدتني بات العناء ينجلي قد خضتِ درباً بالدماءِ يرتوي // من غيرِ خوفٍ من جبانٍ جاهلِ والفقرُ كان يُشعلُ من همِّنا // صنفاً من الآلامِ قهراً يبتلي والخوفُ من ظلمِ النظامِ والرؤى // فالسجنُ كان كاللباسِ الأمثلِ لكننا خضنا البحار كلَّها // حتى رجعنا للخيار الأوَّلِ في غزةَ الأحرار نمتشقُ اللظى // في أرضِ عِزٍّ للقنا والمِغزلِ كانت تدسُّ صبحها في ليلها // كي نصنعَ العيش المُصفَّى فاسألِ؟ حتى غدونا فوق برجٍ شامخٍ // نسقي العيالَ دينهمْ بالأجملِ لكنَّكِ ودعتني بعد كفاحٍ راسخٍ // والعينُ تجري والجوى كالمنزلِ شحدة خليل العالول
الاشتراك في:
تعليقات الرسالة (Atom)
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق