السبت، 30 يونيو 2018

تَجَيئينَ أُغْنِيةً في المَسَاءِ وانْشُودَةًَ في الصباح الأغرْ يَنامُ على شَفَتَيكِ الهوى ويَصْحُو على وجْنَتَيكِ القَمَرْ تَجَيئينَ كالطَّيفِ كالأُمْسِياتِ وكالنورِ كالقزحِ المُبتكرْ وكالثَّلْجِ كالزَّهْرِ كالأقحوانِ وكالعِقْدِ حَيْنَ انْسيابِ الدُّررْ تَجَيئينَ صُبحاً كَكُمِ الأقاحِ وكَالطَلِّ بَيْنَ إخْضِرَارِ الشَّجَرْ وكالشَّمْسِ حَينَ انبلاجِ الصباحِ وكالبدرِ حَينَ اِبْتِهاجِ السَّمَرْ وكالظَّلِّ حَيْنَ انثيالِ النَّدى وكالغَيمِ حَينَ إنسياحِ المَطَرْ وكاللحْنِ حَيْنَ إندياحِ الصَّدى وكالنَّبضِ حَيْنَ إرتِعاشِ الوَتَرْ وكالحُلمِ في حَدَقاتِ المَدى وكالوَعْدِ في ودَعاتِ القَدَرْ تَجَيئينَ في زفراتِ الرئاتِ وتسرينَ كالبلسَمِ المُحتكرْ تَجَيئين يأمِزهرُ الأُمنياتِ وأيقونةِ الأمَلِ المُزْدَهَرْ وتَطْلِقُ أنْفَاسُها في الهواءِ نَسَائمُ من عِطْرِكِ المُعْتَبَرْ يُرَقْرَقُ بَيْنَ يَدَيكِ البَيَانُ ويَنْسَابُ بالألْقِ المُدَّخَرْ وتَسْمو بكِ الأحرفُ الظامئاتِ فيخضَرُّ دَيْدَنها المُنْتظَرْ ويَعْشَوشِبُ الجَدْبُ حتى أرى زهوراً نما جِذْرُها في حَجَرْ وتَبْتَسمُ الأنْجُمُ الناعِسات ويَنْبَلِجُ الصُّبْحُ قبل السَّحَرْ تعالي نشقُّ عبابَ الحَياةِ فعيناكِ مؤنستي في السِّفَرْ .


ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق