الخميس، 16 يناير 2020

أقاموا على حُزني لعُرسِها محفلٌ وهُم يدرون بأني لغيرها لا أميلُ . قد ألبسوا قلبي سوادا من جناح الليل وتركوا الروح بين جفونها مُعتقلٌ . إن قلبي كريمٌ لعشقها ولما يعزِلُ بات القلب بالخوف بعدها مُنعزلٌ . باتت الأرض ضيقةٌ عليَ وقد سرت بي الليالي وللقلب تُكحِلُ . عيونها لقلبي كان مجازيا وقلبُها العدل وقلبي بينهُم مُثقلٌ . وكأن عشقها رياح تعصفُ تدخل القلب تضنيهِ وتُنزلُ . أنامُ إذا نام عطرها بالقلب ولم يطول النوم يعود يُغلغِلُ . نوم قلوب العُشاق غشاشاً كما تائهُ الليل الخوف يُجفلُ . في بدء الليل يحلو الغرام وبعدها العشق بالخوف يتبدلُ . قد مُزجت حياتي بين العِشق والخوف والحياة بالشوق تطولُ . بات عشقُها في قلبي جالسٌ العشق المسئول وقلبي السائلُ . كم سألتُ نفسي أسئلة وأقاويل أنا السائلُ وأنا المُتسائلُ . أجادلُ نفسي بعشقها أنا المتجادلُ وهي الجدالُ وقلبي المُجادَلُ . لا أملُ الحديث عنها مع نفسي ولم يكل القلب ولم يُململُ . ليس لي حديثٌ غيرُها مع القلب هذا ما أخطهُ وبهِ أُذيلُ . هادي صابر عبيد سورية / السويداء .


ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق