الجمعة، 31 يناير 2020

حُقُولِي والكامِل --------- مَرجِي وحَقلِي والقَشِيبُ حَدِيقَتِي والدَّالِياتُ على السُّفُوحِ مُتُونِي وشَقائِقُ النَّعمانِ زارَت أيكَتِي الزَّهرُ والرُّمانُ فيهِ شُجُونِي والزَّيزَفُونُ ومَا تَزَهَّرَ في الرُّبَى والسِّندَيانُ عَشِيقَتِي وحُصُونِي إنِّي ومِن جَذرِ الصَّنَوبرِ آتِياً مِن شَجرةِ التِّينِ العَتِيقِ جَنَوْنِي وعَزَمتُ رَيحَانِي وفِيه مَلِيكَتِي مِن وَحشَتِي زاغَت جُفُونُ عُيُونِي وزرَعتُ زَرعاً سَحَّ عِطراً آهِلاً في كُلِّ حَقلٍ دَانِياتُ غُصُونِي وصَبغتُ مِن لونِ العَقِيقِ قَصِيدَتِي فَتَدَانتِ الأقلامُ مِثلَ هُتُونِي مِن عَهدِ آدمَ قَد حَمَلتُ وثِيرَتِي في مَتنِ مِحبَرَتِي وهَطلِ مُزُونِي تِلكَ الفَراشَاتُ الَّتِي رَضِعَت شَذا زَهرَ الكُرومِ وكَرمَتِي وسُنُونِي زَيتُونُها والصَّوتُ صُوتُ بَلابِلِي زارَ الغُصُونَ وكم حَبانِي مُجُونِي عَلَّمتُ خَابِيَتِي مَذاقَ نَبِيذَتِي ولكَم تَحَنَّنَ في المَذاقِ سَلُونِي فَزرَعتُ نَخلاً سَالِفَ العُمرِ القَصِي ودنَوتُ دَانِيةَ القُطوفِ كُمُونِي حتَّى استَفاقَ البِّرُّ مِن فُومِي النَّقِي والسُّنبُلاتُ الخُضرُ في مَكنُونِي فَجَنَيتُ عِشقِي من خَصِيبِ عَشِيقَتِي وتَوالدَت بالمَكرُماتِ فُنُونِي ----- د عماد أسعد.


ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق